أكد وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة السيد أحمد رضا الشامي أن المغرب يشكل أحد الحلول الفعالة بالنسبة للشركات الاسبانية التي تواجه مشكل التنافسية. وأبرز السيد الشامي في حديث لصحيفة "إيل باييس" الاسبانية الواسعة الانتشار نشرته في عددها الصادر اليوم الاحد في إطار ملحقها الاقتصادي "نيغوثيوس" (أعمال)، أن من شأن تحقيق "التكامل" بين الشركات الاسبانية والمغربية إعطاء قوة لهذه الشركات لمواجهة تحدي "المنافسة الآسيوية الشرسة". وفي معرض حديثه عن افتتاح مندوبية الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات في إسبانيا الاسبوع الماضي، أبرز السيد أحمد رضا الشامي أن المغرب لا يسعى فقط إلى جذب الاستثمار الاسباني ولكن أيضا الاستثمارات القادمة من البلدان الأوروبية. وأوضح وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة أنه لتحقيق هذا الهدف سيتم افتتاح مندوبيات أخرى في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، مؤكدا أن الهدف يتمثل في جذب الاستثمار الأوروبي. وأكد أن المغرب يسعى إلى جذب الاستثمارات في القطاعات التي تشهد نموا متزايدا مثل صناعات السيارات والطيران والنيرشور، مشيرا في هذا الصدد إلى أن إنتاج قطاع صناعة السيارات تضاعف ما بين سنتي 1998 و2008. وبخصوص الضمانات التي يوفرها المغرب في مجال حقوق العمال، ذكر وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة بأن قانون الشغل المغربي يوفر الضمانات القانونية لحماية حقوق العمال، مشيرا في هذا الاطار إلى قانون منع تشغيل القاصرين البالغين من أقل من 15 سنة. يذكر أن مدريد شهدت الاسبوع الماضي افتتاح مندوبية الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات في إسبانيا بحضور وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة والمدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات السيد فتح الله السجلماسي وعدد من رجال الاعمال الاسبان وعدد من ممثلي الأوساط الاقتصادية والدبلوماسية المغربية والاسبانية. وتتمثل مهمة هذه البعثة، التي تندرج في إطار مخطط العمل الاستراتيجي للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، في تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية المغربية الاسبانية واستكشاف فرص الاستثمار، فضلا عن تطوير الشراكة بين البلدين والمساهمة في تعزيز صورة المغرب والبحث عن عقد صفقات مع مستثمرين محتملين.