أعربت الجالية المغربية المقيمة في ألمانيا، خلال وقفة احتجاجية نظمتها اليوم السبت أمام مقر السفارة الجزائرية في برلين، عن إدانتها الشديدة لاختطاف السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود فوق التراب الجزائري من طرف مليشيات (البوليساريو)، فقط لأنه عبر عن رأيه حول مبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية التي اعتبرها الحل الوحيد لقضية الصحراء. ورفع أفراد الجالية المغربية، خلال هذه الوقفة الاحتجاجية، الأعلام الوطنية ولافتات تطالب بالإفراج الفوري واللامشروط عن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، مشددين على أن عملية الاختطاف التي تعرض لها فوق التراب الجزائري من طرف مليشيات (البوليساريو) تعتبر خرقا سافرا لكل القوانين والمواثيق الدولية وانتهاكا صارخا لحرية التعبير وحق التنقل التي تكفلها مبادئ حقوق الإنسان. وعبرت جمعية الجالية المغربية في برلين، في بلاغ لها، عن تضامنها المطلق مع السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، مذكرة بأن عملية اختطافه كانت محط تنديد وإدانة شديدتين من طرف العديد من المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، كمنظمة العفو الدولية ومرصد حقوق الإنسان (هيومان رايتس واتش). وأكدت الجمعية أن اختطاف ولد سيدي مولود يكشف الوجه الحقيقي للبوليساريو وللجزائر اللذين يتشدقان بالدفاع عن حقوق الإنسان، في الوقت الذي ترتكب فيه مليشيات (البوليساريو) عملية اختطاف مواطن لمجرد كونه عبر عن رأيه بكل جرأة وشجاعة. ووجهت الجمعية نداء عاجلا إلى أعضاء لجنة منطقة المغرب العربي ولجنة حقوق الإنسان في البوندستاغ ( البرلمان) الألماني، وإلى المعهد الألماني لحقوق الإنسان، للتدخل من أجل إطلاق سراح السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، فورا ودون شروط، وتمكين كافة محتجزي مخيمات تندوف من ممارسة الحقوق التي تكفلها المبادئ العالمية لحقوق الإنسان كحرية التعبير والحق في التنقل، وبالتالي العودة إلى وطنهم الأم.