كتب الموقع الإخباري "عدن نيوز" اليمني، أمس الخميس، أن "منظمات سياسية وحقوقية يمنية طالبت المجتمع الدولي بالعمل على إطلاق سراح السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ومحاكمة من يقفون وراء اختطافه". وأبرز الموقع، في تقرير خاص، أن العديد من الأحزاب والقوى السياسية والمنظمات الحقوقية والإنسانية اليمنية عبرت عن "إدانتها وشجبها لذلك العمل الجبان الذي قامت به مليشيا (البوليساريو) بمساعدة الاستخبارات الجزائرية والمتمثل في اختطاف وحجز السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود"، مشيرا إلى تأكيد هذه القوى على أن "عملية الاحتجاز ليست سوى عمل جبان يعبر عن النفسية المأزومة التي يعيشها قادة (البوليساريو) ومعاونيهم من مخابرات الجزائر". وأعربت بيانات الإدانة الصادرة عن المنظمات اليمنية، يضيف المصدر ذاته، عن "قلقها على حياة ولد سيدي مولود، مطالبة المجتمع الدولي وفي مقدمته الأممالمتحدة وكل الهيئات والمنظمات العالمية الراعية لحقوق الإنسان إلى تبني قضيته ومساندته في محنته والضغط على من قاموا باختطافه وذلك لإطلاق سراحه دون قيد أو شرط وكذا ملاحقة من قاموا باختطافه واحتجازهم وإحالتهم للمحاكمة". كما أورد الموقع الإخباري (عدن نيوز) ردود الأفعال المنددة بعملية اعتقال ولد سيدي مولود والتي عبرت عنها المنظمات والهيئات السياسية والحقوقية الدولية والوطنية. وفي هذا الصدد، أشار الموقع إلى أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أعلنت أنها "تتابع بقلق" اعتقال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المسؤول في (البوليساريو)، داخل مخيمات تندوف. كما نقلت عن منظمة (هيومن رايتس ووتش) مطالبتها بالافراج "الفوري" عن ولد سيدي مولود، الذي اختطف من قبل ميلشيات (البوليساريو) بعد أن عبر عن دعمه الصريح للمقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء. ورصد الموقع رد فعل منظمة العفو الدولية التي عبرت عن قلقها بشأن مصير ولد سيدي موسى ودعوتها الطغمة الانفصالية ل(البوليساريو) إلى تقديم توضيحات بخصوص وضعه القانوني ومكان احتجازه. وفي سياق متصل، أشار الموقع الإخباري إلى أن أعضاء بالكونغرس الأمريكي وجهوا مؤخرا رسالة إلى وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، يدعون فيها الوزارة إلى التدخل، من أجل الإطلاق الفوري لسراح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود. كما أن اللجنة الدولية لاحترام وتطبيق الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، يضيف المصدر ذاته، أدانت من جنيف بقوة اعتقال ملشيات (البوليساريو) السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، وطالبت بالإفراج الفوري عنه. وأورد الموقع الإخباري أيضا تنديد المغرب الشديد، الصادر عن الحكومة والمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، باعتقال السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود لدى عودته إلى مخيمات تندوف للالتحاق بعائلته. وكان السيد ولد سيدي مولود، الذي أعلن في بداية غشت المنصرم، خلال ندوة صحفية عقدها بمدينة السمارة، عزمه العودة إلى مخيمات تندوف بغية الدفاع عن المقترح المغربي المتعلق بمشروع الحكم الذاتي، قد تم اختطافه مساء الثلاثاء الماضي، بمجرد دخوله نقطة الحدود إلى مخيمات تندوف قادما إليها من التراب الموريتاني وتم اقتياده الى وجهة مجهولة. وقد وجه ساعات قبل اعتقاله نداء إلى الرأي العام الصحراوي والدولي أكد فيه إصراره على الدفاع عن قناعاته رغم حالة الاستنفار والترهيب التي تسعى قيادة (البوليساريو) إلى فرضها بالمخيمات من أجل لجم الأصوات وتكميم أفواه الضمائر الحية على البوح بالحقيقة، مناشدا الأممالمتحدة وكل المنظمات الحقوقية الدولية الوقوف إلى جانبه دعما لحرية الرأي وحماية حقه في الحياة.