أكد رئيس مجلس النواب السيد عبد الواحد الراضي، أمس الخميس ببروكسيل، أن إفريقيا في حاجة إلى دعم ومساعدة أروبا من أجل التنمية بقدر ما تحتاج أروبا لإفريقيا من أجل أمنها. وأضاف السيد الراضي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في ختام ندوة عقدت يومي الأٍربعاء والخميس الماضيين ببروكسيل تحت شعار "الاتحاد الأٍروبي وإفريقيا: شراكة من أجل التنمية والأمن"، أن "إفريقيا في حاجة لدعم ومساعدة أروبا لتنميتها، وأروبا في حاجة إلى إفريقيا لأن أمنها واستقرارها مرهونان بها". وأكد السيد الراضي، الذي ترأس وفدا مغربيا مشاركا في الندوة، أن "إفريقيا، التي لا تتوفر في الوقت الحالي على الوسائل لضمان تنميتها في جميع المجالات، تحتاج إلى تعاون وشراكة أروبا وخاصة في مجال الموارد المالية والاستثمارات ونقل التكنولوجيا، وأيضا التكوين". وأضاف أن المصالح مشتركة ومتقاسمة، مبرزا أن "أروبا تهتم بإفريقيا لاعتبارات تاريخية، ولكن أيضا لاعتبارات اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية، بينما تهتم إفريقيا بأروبا لأنها هي التي يمكن أن تحصل منها على وسائل تحقيق تنميتها". وبخصوص هذا اللقاء، ذكر السيد الراضي أن المشاركين وقفوا على الأوضاع في مجال التنمية، وخاصة السياسية والديمقراطية والاقتصادية والبشرية وحقوق الإنسان والأمن والحكامة والبيئة، مشددا على أن "جميع هذه الميادين التنموية مرتبطة بالأمن والاستقرار". وفي ما يتعلق بقضايا الهجرة والإتجار في المخدرات والإرهاب، ذكر السيد الراضي أن المتدخلين أقروا أن إفريقيا لا يمكنها وحدها محاربة هذه الآفات التي يتطلب القضاء عليها تعاونا دوليا . وأضاف رئيس مجلس النواب أن المتدخلين في هذا اللقاء سجلوا مقاومة إفريقيا للأزمة الاقتصادية العالمية وعودة الانطلاق الاقتصادي بوتيرة سريعة. وتركزت أشغال هذه الندوة، المنظمة من طرف اتحاد أروبا الغربية والبرلمان الفدرالي البلجيكي، على وضعية الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأروبي وإفريقيا في مجال التنمية، والتعاون بين أروبا وإفريقيا حول السلام والسياسة الأمنية. كما تم التركيز في هذا اللقاء على الدروس المستخلصة من العمليات السابقة والجارية لتدبير الأزمات والحفاظ على السلم بإفريقيا. وتميز هذا اللقاء أيضا بدورة، منظمة بتعاون مع الوكالة الأروبية للدفاع، تناولت التعاون الطبي في إطار عمليات تدبير الأزمات. وستشكل خلاصات هذه الندوة قاعدة لتقرير اللجنة السياسية للجمعية الأروبية للأمن والدفاع.