أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، أول أمس الثلاثاء بنيويورك، أن المغرب ملتزم بتعزيز تعاون جنون-جنوب فعال، متنوع وشامل، وذلك وفقا للتوجيهات الملكية السامية. وقال السيد الفاسي الفهري، خلال الدورة ال34 للاجتماع السنوي لوزراء الشؤون الخارجية لمجموعة ال77، "أود أن أؤكد التزام وتشبث المغرب ،الذي تم تأكيده مجددا من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمام قمة أهداف الألفية من أجل التنمية، بتعزيز تعاون جنوب-جنوب فعال في إطار مقاربة متنوعة وشاملة". واعتبر الوزير ان هذا التعاون يتعين تعزيزه بإشراك مختلف الفاعلين الاقتصاديين وتشجيع المشاريع "ذات التأثير المحفز" لتحقيق أهداف التنمية البشرية وتوسيع التجارة والاستثمار. وقال الوزير إن التعاون جنوب-جنوب "يبقى أداة مهمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلداننا"، داعيا البلدان أعضاء مجموعة ال77 " للبحث عن السبل والوسائل الكفيلة لإعطاء دفعة جديدة لهذا التعاون واكتشاف المؤهلات والإمكانات المتاحة ببلدان الجنوب". وأبرز خلال هذا الاجتماع، الذي نظم على هامش نقاشات الدورة ال65 للجمعية العامة للأمم المتحدة، " لقد دعونا بصوت واحد من أجل تفعيل الالتزامات الدولية في مجال التنمية، وطالبنا بتعزيز تعاون دولي أكثر فاعلية من شأنه أن يساعدنا على بلوغ أهدافنا للتنمية، وكذا إرساء حكامة اقتصادية عالمية منصفة وناجعة، والتي تعكس بشكل أفضل تطلعاتنا". وأضاف السيد الفاسي الفهري أن تحقيق مثل هاته الأهداف يتطلب "المثابرة والوحدة في العمل والتنسيق" وكذا إرساء "مناخ الثقة والتشاور مع شركائنا في البلدان المتقدمة". وأوضح الوزير أن "مجموعة ال77 والصين تشكل ميثاقا ثمينا للحفاظ على الإطار الأممي المتعدد الأطراف"، مشيرا إلى أن هذه المجموعة تبقى، بدون أدنى شك، "الوسيلة الأنسب لمكافحة ،بشكل تضامني، أي شكل من أشكال العمليات الموازية لصناعة القرار". وجدد السيد الفاسي الفهري التأكيد على ضرورة إعادة تفعيل مجموعة ال77، حتى "تتمكن من دفع قاطرة تعزيز التعاون جنوب-جنوب"، موضحا أن "إقامة شراكات طموحة وإطلاق مبادرات ملموسة في مختلف المجالات، فضلا عن الاستغلال، على النحو الأمثل، للتكاملات، تفرض نفسها أكثر من أي وقت مضى". وأشار السيد الفاسي الفهري إلى أن إزالة الحواجز أمام التجارة والاستثمار بين بلدان مجموعة ال77 ينبغي أن يكون أولوية. وأضاف أن الأزمات التي تمس جميع البلدان، غنيها وفقيرها، تتطلب استجابات عالمية ومبادرات جماعية وتضامنية في إطار تعاون اقتصادي دولي فعال ومعزز. وخلص السيد الفاسي الفهري إلى القول " في مصلحتنا الحفاظ وتعزيز وحدة نظرنا وعملنا، والحفاظ على هذا التضامن الذي هو مصدر قوتنا". وتتكون مجموعة ال77، التي أنشأت سنة 1964 من قبل 77 دولة وتتولى اليمن حاليا رئاستها، من أزيد من 130 بلدا بما في ذلك الصين.