افتتح عرض للقفطان المغربي، مساء أمس الخميس، الأسبوع المغربي بعمودية الدائرة ال`16 بباريس، وهي التظاهرة الثقافية والاحتفالية، المخصصة للمغرب، المنظمة بشراكة مع سفارة المغرب بالرباط الى غاية 26 شتنبر. وأعطى هذا العرض، الذي يسلط الضوء على موهبة المصممة المغربية الشابة كنزة نافي من خلال جمعها في تصاميمها بين " الأصالة والمعاصرة"، والتي لقيت إعجابا كبيرا من قبل الحضور، نكهة خاصة بألوان مغربية. وحضر هذا العرض عدد من الشخصيات الدبلوماسية والمنتخبين، وكذا شخصيات من عالم الفن والثقافة، إلى جانب عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بفرنسا. ويسعى المنظمون، من خلال برنامج غني ومتنوع لهذه التظاهرة، منح "فرصة للجمهور لاكتشاف غنى وتفرد المغرب ، القادر على التوفيق بين الأصالة و المعاصرة، وبين المحلي والعالمي". وإلى جانب عدد من المعارض حول الفن والصناعة التقليدية بالمملكة، سيتم تنظيم بهذه المناسبة ، حفل للاحتفاء بالمطبخ التقليدي المغربي، ترافقه سهرة موسيقية كلاسيكية، ثم سهرة أندلسية. وقال عمدة المقاطعة الباريسية السيد كلود غوسغون، في حفل الافتتاح، " مثل كل سنة، تنظم عمودية المقاطعة ال`16، حفلا يحتفي بإحدى البلدان المتوسطية، الذي نحبه بشكل خاص" ، والذي نرغب أن "يكتشف الجمهور تراثه التاريخي والفني". وأضاف، بعد إيطاليا سنة 2009 ، و"بنفس روح الانفتاح و الاكتشاف "، " يسعدنا أن نستقبل المغرب، باعتباره بلدا متوسطيا وأطلسيا و قاريا". وأكد "انه من ضمن كل البلدان، فالمغرب استطاع أن يمزج في هويته بين تأثيرات مختلفة كالعربية والأمازيغية واليهودية والأندلسية وقليل من ماضي فرنسا، الذي قاد بلدينا إلى هذه الروابط العميقة"، مشيدا "بالحداثة"، التي أعطاها إياه صاحب الجلالة الملك محمد السادس. من جانبه، أشاد سفير المغرب بباريس السيد مصطفى ساهل بهذه المبادرة، التي تعكس، في الوقت ذاته، علاقات الصداقة المتميزة، التي تجمع بين المغرب وفرنسا، و "الإرادة المشتركة" للمساهمة في " تعزيز العلاقات بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط". وأضاف، في كلمة تلاها باسمه الوزير المستشار بسفارة المغرب بفرنسا السيد رضوان الدغوغي، " أنه وإلى جانب هذه الصداقة العميقة، ترمز هذه المناسبة إلى الروح التي تحرك الاتحاد من أجل المتوسط، ، وإلى التقارب والتفاهم الذي يجمع بين الشعبين والثقافتين" . كما ذكر، في هذا السياق، ب"التزام المملكة من أجل النهوض بقيم الانفتاح والتبادل والتسامح " التي تشكل "إحدى الخصائص الأساسية لسياسة المغرب ، تحت القيادة النيرة لصاحب جلالة الملك محمد السادس . وتنظم هذه التظاهرة بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والتي مثلها في حفل الافتتاح مدير دار الصانع السيد عبد الله عدناني .