تحتضن عمدية الدائرة ال`16 بالعاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة ما بين 23 و26 شتنبر الجاري أسبوع المغرب، وهي تظاهرة ثقافية تنظم بشراكة مع سفارة المغرب احتفاء بالمملكة. وعلم لدى العمدية أن هذه التظاهرة تهدف إلى تمكين زوارها من اكتشاف غنى وتفرد هذا البلد (المغرب)، الذي عرف كيف يوفق بين التقاليد والحداثة وبين المحلي والكوني. وأشار كلود كوسكون، عمدة الدائرة الباريسية، في تقديمه لهذه التظاهرة إلى أن الدائرة ال`16 "تحتفي كل سنة بأحد بلدان حوض المتوسط التي نكن لها حبا خاصا" لتمكين الجمهور من اكتشاف تراثها التاريخي والفني. وأضاف أنه بعد إيطاليا في السنة الماضية، ستخصص هذه التظاهرة الثقافية والاحتفالية للمغرب، الذي "فضلا عن كونه بلدا متوسطيا يعد أطلسيا وقاريا أيضا". وخلص كوسكون إلى أن المغرب يعتبر الوحيد، من بين كل هذه البلدان، الذي تمكن من مزج هويته بتأثيرات متنوعة عربية وأمازيغية ويهودية وأندلسية، إضافة إلى شيء من ماضي فرنسا، الأمر الذي يفسر التشبث العميق القائم بين البلدين. من جهته أعرب سفير المغرب بباريس السيد المصطفى ساهل عن ارتياحه لهذه المبادرة، مشيرا إلى أن "احتفاء الدائرة ال`16 بالمملكة إنما يشكل احتفاء ببلد صديق متشبث بقيمه العريقة ومنفتح على العالم ومتجه نحو المستقبل تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس". وأبرز السيد ساهل أن أسبوع المغرب في باريس، الذي يمثل رمزا للصداقة الفرنسية المغربية العريقة والراسخة، سيتميز بمشاركة طاقات ومواهب نسائية ورجالية متشبعة بالغنى الفني والثقافي للمغرب، ووفية لروح الانفتاح التي تميزه. ويشتمل برنامج هذه التظاهرة على معارض فنية وكذا للصناعة التقليدية بالمملكة، إضافة إلى أمسية خاصة بالطبخ المغربي، وعروض للموسيقى الكلاسيكية والأندلسية.