تم أمس الخميس في إطار فقرات الدورة الرابعة المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا عرض الفيلم المغربي القصير "كاميي و جميلة" للمخرجة سعاد حميدو وذلك بمركب محمد حجي بسلا الجديدة. ويحكي هذا الفيلم قصة الشابة "كاميي" التي انتقلت من باريس إلى الدارالبيضاء لزيارة أبيها "هنري" الذي كان قد سافر إلى المغرب منذ سنوات ليستقر به نهائيا بعد أن تعايش مع عاداته وتقاليده ويعتنق الدين الإسلامي ويتزوج للمرة الثانية من سيدة مغربية أنجب منها ثلاثة أبناء ومنهم "جميلة" ويتحدثون اللغتين الفرنسية والعربية. وتتحدث مشاهد الفيلم (أقل من 16 دقيقة) عن وصول "كاميي" (40 سنة) إلى مدينة الدارالبيضاء والتقائها لأول مرة في تاريخها بأختها غير الشقيقة "جميلة" (30 سنة ) وانتقالهما إلى أحد الأحياء الشعبية حيث يتواجد منزل الأب وأسرته المغربية لتتعرف على ظروف عيشهم وتقاليدهم العائلية. ويبقى أقوى مشهد في هذا العمل الإبداعي هو وفاة الأب الذي كان يعاني من مرض مزمن الأمر الذي يستدعي حضور" كاميي" رفقة "جميلة" (ماجدولين الإدريسي) وأسرتها لمراسيم دفنه في مقبرة إسلامية. وفي هذا الصدد أبرزت سعاد حميدو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا العمل الذي استغرق الإعداد له سنتين، يعبر عن "إمكانية التعايش والانسجام بين شعوب العالم الشرقي والغربي وبين الديانتين الإسلامية والمسيحية". وذكرت أن الفيلم (أنتج سنة 2010 ) والذي يعد أول تجربة لسعاد حميدو، عرض مؤخرا في المهرجان الوطني للسينما بطنجة، ومهرجان الفيلم والهجرة بأكادير. يذكر أن فقرات الدورة الرابعة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة، الذي تنظمه جمعية أبي رقراق تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تتواصل إلى غاية 25 من الشهر الجاري. / ناقش مهتمون اليوم الجمعة خلال لقاء بسلا الفيلم الفرنسي "فستان سهرة" للمخرجة الفرنسية مريم عزيزة والذي يشارك في المسابقة الرسمية للدورة الرابعة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة. ويحكي الفيلم قصة تلميذة (12 سنة ) مع أستاذتها سولينسكا، وأسلوب تعامل الأستاذة مع تلاميذها. وأبرز المشاركون في النقاش أن هذا العمل الفني ينقل واقع النظام التربوي بفرنسا وضرورة تجاوزه وإعادة النظر فيه لغياب الطرق البيداغوجية المثلى للتدريس.