وقعت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والمنظمة العربية للسياحة، اليوم الجمعة بالرباط، على مذكرة تعاون تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين في المجال السياحي. وتهدف هذه المذكرة التي وقعها السيدان ياسر الزناكي وزير السياحة والصناعة التقليدية وبندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة، الى توثيق أواصر التعاون الثنائي وتأطيره في مجال الصناعة السياحية من خلال تسهيل عمليات تبادل المعلومات والخبرات في مختلف المجالات المرتبطة بالقطاع السياحي وتفعيل عضوية وزارة السياحة والصناعة التقليدية في المنظمة العربية وتمكينها من الاستفادة من كافة الاتفاقيات التي وقعتها هذه الأخيرة مع شركائها الاستراتيجيين. كما يلتزم الطرفان بموجب مذكرة التعاون هاته بتقديم كافة أنواع التسهيلات اللازمة للمستثمرين وتذليل الصعوبات التي تواجههم. وقال السيد ياسر الزكاني في كلمة بمناسبة التوقيع على هذه المذكرة إن هذه الاخيرة ستسمح بفتح آفاق جديدة وواعدة للعمل المشترك والتعاون البناء بين الوزارة والمنظمة العربية للسياحة. وأبرز أن من شأن تبادل الخبرات والمعلومات بين الجانبين ، وفقا لما تنص عليه هذه المذكرة ، تعبيد السبل أمام المستثمرين والفاعلين السياحيين، وبالخصوص ممثلي المنظمة العربية للسياحة بهدف دعم التطور الذي تعرفه السياحة داخل المنظومة العربية بشكل عام ، وبالمغرب على وجه الخصوص. كما أشاد الوزير بالعمل الجاد والدؤوب الذي تقوم به منظمة السياحة العربية في تأطير الصناعة السياحية العربية والنهوض بها لجعل المنطقة العربية منطقة جذب سياحي بامتياز، وكذا بالجهود الدؤوبة التي يقوم بها رئيس هذه المنظمة في دعم العمل العربي المشترك في هذا المجال. من جهته نوه السيد بندر بن فهد آل فهيد بتجربة المغرب في القطاع السياحي والمجهودات المبذولة من أجل تطويره والرقي بجودة خدماته وجعل أسعاره أكثر تنافسية، معبرا عن عزم المنظمة العربية للسياحة في مواكبة هاته المجهودات وتعزيزها وكذا العمل من أجل تطوير منتوج سياحي يناسب السائح العربي. كما استعرض بالمناسبة مشاريع التعاون المستقبلية بين الجانبين والتي تهم بالخصوص مجالات التدريب وتأهيل الموارد البشرية، والقيام بمسح سياحي للمغرب لتحديد مؤهلاته، وتشجيع السياحة العائلية وتطوير استراتيجية خاصة في هذا الميدان. وقد تم بهذه المناسبة تقديم عرض يعرف بالقطاع السياحي بالمغرب والمؤهلات الطبيعية والتراث الثقافي الغني والمتنوع الذي تزخر بها المملكة والتي تجعل منها وجهة سياحية مفضلة، وبالاستراتيجية الإرادية للتنمية السياحية التي جرى تنفيذها منذ 2001، وكذا الأوراش الكبرى المفتوحة في القطاع. كما تم أيضا تقديم لمحة عن الاستراتيجية الجديدة للتنمية السياحية في المغرب، والتي يطلق عليها "رؤية 2020".