اختتمت مساء أمس الخميس فعاليات موسم مولاي ادريس الأزهر بالحفل التقليدي لموكب "الكسوة" التي تسدل على قبر مؤسس فاس، العاصمة الروحية للمملكة. واحتضنت الساحة التاريخية لباب بوجلود حفل موكب "الكسوة" الذي رافقته أناشيد وعروض موسيقية لعدد من الطوائف مثل عيساوة واحمادشة وكناوة، في اتجاه مقر الضريح الواقع في قلب المدينة العتيقة. وقال المثقف والجامعي المغربي خالد حجي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ان موكب الكسوة بمشهده المبهر والفريد يعد موعدا سنويا لسكان العاصمة الروحية مع التاريخ العريق للمدينة، وملتقى يخلد للتنوع الثقافي والثراء الروحي للمكان. وجرى حفل موكب الكسوة بحضور السادة ابراهيم فرج الحاجب الملكي ومحمد غرابي والي جهة فاس بولمان عامل عمالة فاس ومحمد المنياري من وزارة التشريفات الملكية والاوسمة والمنتخبين وعدد من العلماء والشرفاء. كما شهد تنظيم استعراض للأطفال والفتيات من ممثلي المدارس القرآنية بفاس. وطبع مولاي ادريس الأزهر تاريخ المغرب كرجل دولة كبير عرف بعلمه الواسع وتقواه وطول باعه في العلوم الدينية. وقد خلف مولاي ادريس الأزهر أباه في سن 11 عاما لكنه ما لبث أن ابان عن قدرة هائلة كرجل دولة على مدى 25 عاما من حكمه. وأسس مدينة فاس في 808 م/ 192 ه.