افتتحت اليوم الاثنين بمقر الأممالمتحدة بنيويورك أشغال القمة حول أهداف الألفية للتنمية بمشاركة نحو 150 من رؤساء الدول والحكومات. وتبحث هذه القمة التي تستمر لثلاثة أيام ، بحضور مسؤولين في القطاع الخاص والمؤسسات المالية والهيئات والمنظمات غير الحكومية، السبل الكفيلة بتعبئة المجتمع الدولي وتوفير اعتمادات مالية إضافية للقضاء على الفقر المدقع والجوع والأمراض. وقد تميزت الجلسة الافتتاحية للقمة ،على الخصوص، بتدخلات رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة السيد جوزيف ديس ، ورئيس الدورة السابقة السيد علي عبد السلام التريكي والأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي- مون. وفضلا عن تقليص نسب الفقر المدقع والجوع ، في افق سنة 2015 ، تشمل أهداف الألفية للتنمية "تعميم التعليم الابتدائي" و"تعزيز المساواة بين الجنسين" و"خفض معدل وفيات الأطفال" و"النهوض بصحة الأم" و"مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة والملاريا وغيرهما من الأمراض" و"الحفاظ على البيئة" و"إقامة شراكة عالمية من أجل التنمية". ويشكل هذا المحفل الدولي محطة لاستعراض حصيلة عشر سنوات من العمل بعد اعتماد الإعلان المتعلق بأهداف الالفية للتنمية (2000) وكذا استصدار جملة من التدابير الرامية الى تسريع وتيرة التقدم في تحقيق هذه الأهداف ، خمس سنوات قبل حلول موعد استحقاقها في 2015 . وتأتي الدعوة الى تسريع وتيرة انجاز أهداف الالفية للتنمية في ظل تباين وتيرة التنفيذ ، حسب البلدان ، فضلا عن التداعيات السلبية للازمات الجديدة التي تهدد الرهان العالمي الرامي الى تقليص مستوى الفقر المدقع في العالم إلى النصف . ويتميز جدول أعمال هذه القمة التي دعت اليها الاممالمتحدة عشية انعقاد الدورة الخامسة والستين لجمعيتها العامة ، بتنظيم ست موائد مستديرة تتناول أساسا مواضيع "مواجهة تحدي الفقر والجوع" و"المساواة بين الجنسين" و"الوفاء باهداف الصحة والتعليم" وتعزيز التنمية المستدامة" و"تلبية الاحتياجات الخاصة لأكثر الفئات ضعفا" و"توسيع نطاق الشراكات وتعزيزها" .