صادق المركز الجهوي للاستثمار لولاية طنجة تطوان خلال النصف الأول من السنة الجارية على 97 مشروع استثمار بقيمة 7ر31 مليار درهم، تهم بالأساس مجموعة من مشاريع البنيات التحتية الكبرى التي أشرف صاحب الجلالة على إطلاقها أو تدشينها خلال هذه الفترة. وأبرز بلاغ للمركز الجهوي للاستثمار أن هذه المشاريع، التي من المنتظر أن تساهم في خلق 47 ألف و 892 منصب شغل، تندرج في إطار مواصلة تنفيذ الأوراش الكبرى المفتوحة بالجهة، والتي سمحت لها بأن تصبح، في أقل من عشر سنوات، قطبا جذابا للاستثمارات. وقد استحوذ قطاع الصناعة لوحده على 34 في المائة من الحجم الإجمالي للاستثمار خلال النصف الأول من السنة الجارية (6ر10 مليار درهم)، متبوعا بقطاع البناء والأشغال العمومية (1ر10 مليار درهم). كما يأتي قطاع الصناعة في مقدمة القطاعات المساهمة في إحداث مناصب الشغل بالجهة خلال هذه الفترة، إذ من المنتظر أن توفر هذه المشاريع 33 ألف و 744 منصب شغل (71 في المائة)، متبوعا بقطاع الخدمات ب` 10 آلاف و 147 منصب شغل (21 في المائة). وأوضح البلاغ أنه من المشاريع الكبرى للبنية التحتية خلال هذه الفترة تم الانتهاء من مشروع تأهيل الخط السككي بين الدارالبيضاء وطنجة، والذي مكن من تقليص مدة السفر بحوالي ساعة زمن، كما سيمكن القطار الفائق السرعة "تي جي في" من تحسين ربط جهة طنجة تطوان بباقي جهات المملكة. كما شكل افتتاح ميناء طنجة المتوسط للركاب قيمة مضافة في مجال تعزيز شبكة البنيات التحتية على مستوى جهة طنجة تطوان، وبإمكان هذه الأرضية المينائية، التي تطلبت استثمارا بقيمة 2ر2 مليار درهم، استقبال سبعة ملايين مسافر ومليوني سيارة و 700 ألف شاحنة للنقل الدولي الطرقي. أما في ما يتعلق ببنيات الاستقبال الصناعية، فقد شهدت السنة الحالية إطلاق مشروع الأرضية الصناعية المندمجة "تطوان شور" لاستقبال الاستثمارات في مجال المهن ذات القيمة المضافة المرتفعة. ومن المنتظر أن توفر هذه الأرضية الصناعية، التي ستتطلب استثمارا بقيمة مليار درهم، حوالي 10 آلاف منصب شغل لخريجي الجامعات، وهي تمثل عرضا بديلا وقريبا لمشاريع ترحيل الخدمات (الأوفشورينغ) الأوربية. وشهد قطاع الطاقة النظيفة بجهة طنجة تطوان قفزة نوعية خلال السنة الجارية بافتتاح حقل الطاقة الريحية "ظهر سعدان" بقوة 140 ميغاواط واستثمار إجمالي قدره 75ر2 مليار درهم، تمت تعبئة جزء منها من خلال تمويل البنك الأوربي للاستثمار وصندوق المانحين الإسباني "إي سي أو" و البنك الألماني "كا إف دبل يو". كما سيساهم إطلاق مشروع إعادة تأهيل المنطقة المينائية طنجة المدينة في النهوض بقطاع السياحة وجعل الميناء من بين أكبر الموانئ الترفيهية بحوض البحر الأبيض المتوسط، وهو ما يتطلب تأهيل مجموعة من مرافق الخدمات في محيط الميناء وفضاءات استقبال البواخر والسياح.