أجرى الوزير الأول السيد عباس الفاسي، اليوم الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي يقوده رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية- المغربية بالمجلس السيد كريستيان كامبون. وقال السيد كامبون، في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، إن الوفد حظي بشرف الاجتماع بالوزير الأول، معتبرا أن الأمر يتعلق ب "التفاتة نقدرها حق تقدير". وأضاف أن هذا اللقاء شكل فرصة "لاستعراض القضايا الراهنة التي تلت الاجتماع الرفيع المستوى الذي جمع الوزير الأول المغربي بنظيره الفرنسي في باريس مطلع شهر يوليوز الماضي. وتابع أن الوفد أعرب عن تقديره ودعمه للأوراش الكبرى التي باشرتها الحكومة في جميع الميادين تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وكذا للمبادرات التي لا تشمل فقط التنمية الاقتصادية ولكن أيضا المجال الاجتماعي والرامية على الخصوص إلى محاربة الفقر. وأعرب السيد كامبون من جهة أخرى عن دعمه للمبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي للصحراء، مبرزا أن هذه المبادرة "تتضمن تدابير ملموسة كفيلة بالدفع قدما بالأمور وتقدم الدعم للأشخاص الذين يعانون في مخيمات تندوف". وسجل أن مبادرة الحكم الذاتي، التي تضمن احترام حقوق الإنسان، تؤكد الرغبة في رؤية دولة قوية (المغرب) تنشغل بمنطقة يهددها "خطر الإرهاب وعدم الاستقرار". ويتضمن برنامج زيارة الوفد الفرنسي إلى المغرب (من 13 إلى 17 شتنبر الجاري)، والتي تأتي بدعوة من مجموعة الصداقة المغربية-الفرنسية بمجلس المستشارين، زيارات ميدانية خاصة لمشاريع البنيات التحتية المتعلقة بحماية وتثمين الموارد المائية في إقليمي العيون والداخلة. وفضلا عن السيد كامبون، يضم الوفد الفرنسي النواب جان بيير شوفو، وألان غورناك، وجاكي بيير، وكلود جانيروت، وباريزا خياري، وجان بيير بلانكاد، وكاترين موران دوسايي. وينتمي أعضاء الوفد الفرنسي للمجموعات البرلمانية للاتحاد من أجل حركة شعبية (الحاكم)، والحزب الاشتراكي (معارضة يسارية) واتحاد الوسط والتجمع الديموقراطي والاجتماعي الأوروبي.