جنوب) المعرض المتنقل "جسور ` بوينتيس : المناظر والهندسة المعمارية في المغرب وإسبانيا". وعلم لدى المنظمين أن هذا المعرض المتنقل ، الاول من نوعه في مجال المناظر والهندسة المعمارية ، يندرج في إطار الشراكة الثقافية بين المغرب وإسبانيا ويشكل جزءا من البرنامج الثقافي للرئاسة الاسبانية للاتحاد الأوروبي. وكان المعرض قد فتح أبوابه لأول مرة في مدريد حيث نظم ما بين 29 أبريل و6 يونيو الماضيين في قاعة أركيريا في نويبوس مينيستيريوس لينتقل إلى جامعة مالقة قبل أن يتم عرضه خلال الخريف المقبل في المكتبة الوطنية في الرباط. وينظم معرض "جسور : المناظر والهندسة المعمارية في المغرب وإسبانيا" بمبادرة من الجمعية الثقافية لغرب البحر الأبيض المتوسط تحت رعاية وزارة الخارجية الإسبانية من خلال وكالة التعاون الدولي من أجل التنمية ووزارة الاسكان الاسبانية. ويحظى هذا المعرض المتنقل بدعم من سفارة المغرب في إسبانيا وسفارة إسبانيا في الرباط والمعهد العالي للهندسة المعمارية في مدريد وجامعة البوليتكنيك في مدريد والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية في الرباط. وتضم هذه التظاهرة الثقافية التي تتوخى أن تكون "جسرا للتعارف والتفاهم والتقارب بين الاسبان والمغاربة" مجموعة كبيرة من الصور التي التقطت في المغرب وإسبانيا وذلك بهدف المساعدة على تعريف أفضل بهذين البلدين من خلال مناظرهما الطبيعية. ويقترح المعرض على الزوار جولة في المشهد المعماري في المغرب وإسبانيا حيث يمكن اكتشاف التراث المشترك بين البلدين والذي يتميز بالخصوص بالتراث الأندلسي والحضور الإسباني خلال الحماية في المناطق الحضرية بالاضافة إلى الهوية المعمارية لكلا البلدين وتأثيرات تاريخهما المشترك في مجال الهندسة المعمارية. ويضم هذا المشروع الثقافي الطموح مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية التي التقطت في المغرب وإسبانيا من خلال ستة محاور رئيسية. ويتعلق الأمر بمواضيع "المناظر الطبيعية من أجل التواصل" و"المناظر الحضرية" و "المناظر الطبيعية الساحلية" و"المناظر الداخلية" و"المناظر بالمدن " و"المناظر بالاحياء". تجدر الإشارة إلى أن الجمعية الثقافية لغرب البحر الأبيض المتوسط سبق لها أن نظمت مثل هذه المعارض الهادفة إلى تعزيز العلاقات الثقافية بين ضفتي مضيق جبل طارق. ففي سنة 2001 نظمت الجمعية أول معرض متنقل حول موضوع "لقاء تواصل" شكل أول تظاهرة مغربية - إسبانية في عالم الفنون التشكيلية المعاصرة بين إسبانيا والمغرب.