قدمت جمعية تطوان أسمير مؤخرا أول خريطة للمآثر والمنازل المهددة بالانهيار بالمدينة العتيقة لتطوان والمصنفة كتراث عالمي من قبل منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو ) منذ 1997. وأفاد بلاغ للجمعية أن هذه الخريطة تم إنجازها في إطار تعاون بينها وبين الجماعة الحضرية لتطوان وحكومة الأندلس. ويندرج إحداث هذه الخريطة في إطار مشروع كبير يشمل التخطيط الهندسي المعماري لمنازل المهددة بالانهيار والمنازل ذات القيمة التاريخية. وأشرف على إنجاز هذه الخريطة الدكتور علي فلاح ,أستاذ مادة الجغرافيا بجامعة محمد بن عبد الله بفاس ,والدكتور امحمد بن عبود ,أستاذ التاريخ بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان. وتم تكليف مجموعة من عشرة طلبة بسلك الماستر بتطوان بإحصاء المآثر والمنازل المهددة بالانهيار بالاعتماد على نظامي تحديد المواقع "جي بي إس" و"أرغيس". وتم إنجاز المشروع خلال ثلاثة مراحل تمحورت حول "التكوين" و"جمع المعطيات في عين المكان وتسجيلها على جهاز الحاسوب" ثم "تحليل المعطيات وتقديم النتائج". وكان علي فلاح الخبير في الخرائط الجغرافية ،قد أنجز خريطة مماثلة بفاس اتخذت كنموذج لوضع خريطة تطوان مع اضافة بعض التحسينات. وحسب عملية الإحصاء،فإن عدد المنازل والمآثر المهددة بالانهيار بتطوان يصل إلى 1500. وحسب واضعي الخريطة فإن هذه الأخيرة تتوخى قبل كل شيء التعريف بالمآثر التاريخية بالمدينة القديمة لتطوان وهي المآثر التي أهلتها لأن تدرج ضمن قائمة التراث العالمي. وحسب بلاغ للجمعية فإن هذه الخريطة سيتم طباعتها باللغتين العربية والاسبانية بفضل دعم حكومة الأندلس لهذا المشروع والعدد المتنامي للسياح الإسبان بتطوان.