أعلنت الجماعة الحضرية لتطوان ,اليوم الخميس،رسميا إطلاق مشروع وضع المخطط الجماعي للتنمية الذي يعكس طموحات المدينة برسم السنوات الست المقبلة. وتحرص السلطات والمنتخبون والمجتمع المدني والخبراء على المشاركة في هذا الحدث الذي سيحدد ملامح مدينة تطوان في أفق سنة 2016. وأعرب رئيس الجماعة السيد محمد إدا عمر عن أمله في أن ترقى المدينة إلى مصاف المدن الكبرى بالمملكة،لتصبح بالتالي قطبا للخدمات لاسيما في مجالات السياحة والتجارة. ودعا في هذا السياق المنتخبين والمجتمع المدني والسلطات والساكنة إلى توحيد الجهود لتحقيق هذه الرؤية لتكون المدينة في مستوى العناية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذه المنطقة التي تعرف دينامية تنموية غير مسبوقة. وأكد رئيس الجماعة الحضرية أن هذا المخطط،الذي يعتبر من الأمور الجديدة التي أتى بها الميثاق الجماعي،سيقوم بتشخيص المشاكل التي تواجه المدينة وكذا تحديد الأولويات،مشددا على ضرورة وضع البنيات التحتية الأساسية التي تمكن من التنفيذ الفعال لمختلف الأوراش بمدينة تطوان خلال السنوات الست المقبلة. وأبرز في هذا الصدد أن الجماعة الحضرية شرعت في عدة أوراش وذلك منذ 10 فبراير الماضي،بتكلفة إجمالية تبلغ 036ر1 مليار درهم،مشيرا إلى أن الجماعة الحضرية تعتزم خلال السنوات الثلاث المقبلة القيام باستثمار مباشر بقيمة 5ر1 مليار درهم في مشاريع مختلفة وعلى الخصوص تلك الهادفة إلى تعزيز البنيات التحتية الأساسية. وكان الوالي عامل عمالة تطوان السيد إدريس خزاني قد شدد،في كلمة ألقيت بالنيابة عنه،على ضرورة اعتماد رؤية جديدة على المدى الطويل لهذه المدينة من خلال تحديد الخيارات الاستراتيجية،مذكرا بمضامين الخطاب الملكي السامي خلال اللقاء الوطني حول الجماعات المحلية سنة 2006 بأكادير. وبعدما أبرز أهمية خلق دينامية للتنمية في الجهات التي تعاني من نقص في البنيات التحتية الأساسية بغية تحسين ظروف عيش السكان،دعا الوالي المنتخبين إلى عقلنة تدبير الجماعات المحلية التي يساهمون في تسيير شؤونها. يذكر أنه تم إعداد هذا المخطط،الذي يعتبر خارطة الطريق للجماعة الحضرية،بشراكة مع برنامج (آرت كولد المغرب)،الذي يعد جزءا من مبادرة (آ إر تي) لدعم الشبكات الترابية والموضوعاتية للتنمية البشرية التي تم إطلاقها في نونبر 2004 من قبل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومنظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأممالمتحدة الإنمائي للمرأة ومكتب الأممالمتحدة لخدمات المشاريع. ويهدف برنامج (آرت كولد المغرب)،الذي تم إطلاقه سنة 2005،إلى تعزيز الاستراتيجيات الوطنية للتنمية المحلية والحكامة،وذلك من خلال ملاءمة عمل الفاعلين الدوليين والتعاون اللامركزي