سجلت الأصول المدعمة لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية ارتفاعا ب 12 في المائة سنة 2009، متجاوزة عتبة 168 مليار درهم، مقابل 150 مليار في السنة الماضية. وأفاد التقرير السنوي للمجموعة بأن الناتج البنكي الصافي للمجموعة سجل من جهته، نموا ب 6ر6 في المائة ليبلغ 4ر6 مليار درهم سنة 2009، وذلك بفضل التطور الإيجابي لعمليات السوق (زائد 46 في المائة) ولهامش العمولة (زائد 6 في المائة) وهامش الفائدة (زائد 3 في المائة). من جانبها، عرفت النتيجة الخام للاستغلال ارتفاعا ب2 ر5 في المائة، خلال نفس السنة، حيث بلغت 2.226 مليون درهم، مقابل 2.117 مليون درهم سنة 2008. كما عرفت ودائع الزبناء ارتفاعا ب 8 في المائة لتصل إلى 122 مليار درهم سنة 2009، مقابل 113 مليار درهم سنة قبل ذلك، في حين سجلت قروض الزبناء ارتفاعا ب 2ر9 في المائة لتبلغ 93 مليار درهم، مقابل 85 مليار درهم سنة 2008 . وفي كلمة تقديمية لهذا التقرير، أكد الرئيس المدير العام للمجموعة السيد عثمان بنجلون أن "هذه الإنجازات تحققت بفضل دينامية قوية للبنك المغربي للتجارة الخارجية في مجال أنشطة السوق وتحسن عائدات الزبناء، وهو ما يعزز التموقع الملحوظ في سوق الخواص والمهنيين وتعزيز المكتسبات في سوق المقاولة"، موضحا أن مساهمة الفروع الإفريقية في هذه الإنجازات تأكدت سنة 2009. وأضاف أن السنة المالية لسنة 2009 التي تزامنت مع الذكرى الخمسينية لتأسيس المجموعة تميزت أيضا بمجهود استثنائي لضخ أزيد من مليار درهم، تم اقتراضها في إطار تدابير هامة لتصفية محفظة الائتمان. واعتبر، من جهة أخرى، أن تعزيز الاعتمادات الذاتية، التي تم القيام به سنة 2010 عبر الدخول في رأسمال شريك تاريخي ذي مرجعية (مجموعة صندوق الإيداع والتدبير)، يظهر بأن المجموعة تمتلك الإمكانيات لتحقيق طموحاتها من أجل نمو مستمر. وحسب التقرير، فإن تعزيز الاعتمادات الذاتية للمجموعة يتماشى مع استراتيجيتها كبنك عالمي متعدد الجنسيات، رائد ومواطن، يتطلع إلى أن يصبح فاعلا رئيسيا في القطاع المصرفي على صعيد القارة الإفريقية من خلال تقديم أفضل المنتوجات والخدمات. ويهدف البنك المغربي للتجارة الخارجية إلى تعزيز تواجده الجغرافي بشكل أكبر، ليصبح فاعلا ماليا وطنيا وإقليميا وقاريا مرجعيا، وبتغطية جغرافية واسعة في معظم أنحاء إفريقيا، وذلك بفضل عملية الاقتناء الجارية لأغلبية رأسمال "بنك أوف أفريكا". وأضاف التقرير أن استراتيجية المجموعة تهدف كذلك إلى إطلاق ورش ترشيد التكاليف وتنمية مصادر المداخيل من خلال تحسين إجراءات تدبير المخاطر، إضافة إلى تطوير الأنشطة المصرفية الموازية المدرة للعمولات، وتنويع أنشطة المجموعة. وفي ما يتعلق بالآفاق المستقبلية للمجموعة، فتهم، أساسا التعزيز الجاري للوعاء المالي ومواصلة توسيع شبكة التوزيع بالمغرب، ودعم تواجد المجموعة على الصعيد الدولي. وأبرز أن المجموعة ستسهر أيضا على تعزيز الانسجام بين المهن الأساسية التي تشكل قاعدة للعلاقة مع الزبائن والأنشطة المصرفية الموازية (تمويل خاص وتأمين والتحويل البنكي ...) وتحسين فعالية أداء البنك من خلال ترشيد التكاليف العامة للاستغلال وتكثيف مجهودات التغطية.