أبرزت الجريدة الإلكترونية (غلوبل آراب نيتوورك)، التي يوجد مقرها بلندن، اليوم الثلاثاء، أهمية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، واصفة إياها بأنها مقاربة جديدة في مجال محاربة الفقر تروم التنمية البشرية. وأوضحت الجريدة أن المبادرة تقدم للفئات المعوزة دعما في مختلف المجالات كالصحة والتربية والتكوين المهني وإعادة الإدماج الاجتماعي والدعم السيكولوجي، مشيرة إلى أن المبادرة تمكن أيضا الساكنة المعوزة عبر مجموع تراب الوطن من الولوج إلى الماء الصالح للشرب والكهرباء وتمويل المشاريع. وأضافت الجريدة اللندنية أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مولت منذ 2005 أزيد من 20 ألف مشروعا استهدف أزيد من 6ر4 مليون نسمة في نحو 667 جماعة حضرية وقروية. وقال السيد محمد مدور مسؤول عن مشروع للبنك الدولي لمساندة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .. "لقد تمكنا من تحقيق نتائج ملموسة على ارض الواقع". وأشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى أن نسبة الفقر في الوسط القروي تراجعت من 36 في المئة سنة 2001 إلى 14 في المئة فقط سنة 2007، مشيرة إلى أن دراسة أنجزت سنة 2009 أظهرت أن نحو 46 في المئة من الأسر أكدت تحسن ظروفها المعيشية، و62 في المئة سجلت تحسن ولوجها إلى البنيات التحتية، فيما تحدثت 58 في المئة منها عن دعم الخدمات السوسيو اقتصادية. ومن بين النتائج المهمة الأخرى للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أبرز السيد المدور تعزيز مشاركة الجمهور والمجالس الجماعية والإقليمية والمنظمات غير الحكومية، فضلا عن تحسن الخبرات في مجال التنمية البشرية. ومن جانبها، اعتبرت السيدة نديرة الكرماعي، منسقة وطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أن هذه المبادرة ساهمت في تنامي شعور ب"الكرامة"، وفي بروز رؤية أكثر إيجابية نحو المستقبل. وأبرزت الصحيفة من جهة أخرى، الإرادة التي عبر عنها المغرب لمعالجة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية من خلال مقاربة جديدة، بهدف القضاء على الفقر والتهميش بالوسطين الحضري والقروي. وأوضحت أنه قد تم إحداث أزيد من 700 لجنة للتنمية الجهوية والإقليمية والمحلية في إطار المبادرة الوطنية لتنمية البشرية، مكونة على أساس عدد متساو من ممثلي المجتمع المدني والمستشارين المحليين والمصالح الوزارية، مضيفة أن هذه اللجان تنتقي المشاريع التي تستجيب أكثر لحاجيات الساكنة خاصة المعوزة. وأوضح السيد المدور، أن "القرارات تتخذ وفقا لمقاربة تشاركية وبروح من التعبئة". وأكدت السيدة الكرماعي، أن جميع المشاريع تشكل موضع جرد، كما أن نتائجها تنشر على الموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، موضحة أن الأمر يتعلق بشكل جديد من التدبير الذي يرتكز على الشفافية والانسجام.