اختتمت أمس الأحد بمدينة تاحناوت فعاليات الدورة الثالثة للمعرض السنوي للصناعة التقليدية لاقليم الحوز، الذي نظمته على مدى أسبوعين عمالة إقليمالحوز بشراكة مع الفضاء الإقليمي للجمعيات التنموية بالحوز ،والمندوبية الجهوية للصناعة وغرفة الصناعة التقليدية لمراكش تانسيفت الحوز تحت شعار " الصناعة التقليدية ، دعامة أساسية للتنمية المستدامة" . واكتست هذه التظاهرة، التي تميزت بمشاركة حوالي 150 عارضا من بينهم تعاونيات وجمعيات محلية ذات اهتمام بالصناعة التقليدية، أهمية بالغة لكونها مكنت من تثمين مختلف منتوجات الصناعة التقليدية وإبراز مستوى المنتوج المحلي. وحسب منظمي هذه التظاهرة، فإن هذا المعرض يساهم بشكل إيجابي في التنشيط السوسيو اقتصادي لمنطقة الحوز المعروفة بمؤهلاتها السياحية والثقافية والحضارية، مشيرين الى أن هذه التظاهرة تعد كذلك مناسبة للنهوض بالصناعة التقليدية باعتبارها أحد الدعامات الأساسية لتمكين الاقتصاد المحلي من لعبه دوره الكامل. وأبرزوا أن المعرض يدخل في إطار الجهود المبذولة على الصعيد المحلي لاعطاء قفزة جديدة للأنشطة السياحية على مستوى هذه المنطقة، التي تعرف انتعاشة هامة خاصة في مجال تثمين المؤهلات الطبيعية وتعزيز البنيات التحتية للاستقبال ( فنادق مصنفة ، ومراكز للإيواء). وأوضحوا أن المعرض مكن الزوار من الوقوف على كفاءات وحرفية الصانع التقليدي، الذي استطاع بفضل قدراته الخلاقة والمتجددة وملكاته الابداعية ليس فقط المحافظة على فن أصيل وتطويره ليستجيب لمختلف الأذواق . ومن بين الخصائص التي تتميز بها الصناعة التقليدية المحلية، تنوع منتوجاتها بين الفخار ،والنسيج ،والطرز ،والألبسة ،والنحث ،والحديد المطروق ،والمنتجات الخشبية، والشموع ،والحلي ومواد التزيين ، والزخرفة . وتضمن برنامج هذه التظاهرة ، على الخصوص ، تنظيم سهرات موسيقية وفنية ، علاوة على تنظيم موائد مستديرة تناولت موضوع قطاع الصناعة التقليدية ، والاكراهات وآفاق التنمية ، وتنظيم دوري في كرة القدم ومسابقة في ألعاب القوى. وقد اشتمل برنامج هذه التظاهرة كذلك على تنظيم حملة طبية همت إجراء فحوصات لاكتشاف أمراض العيون ومحاربة مرض الغدة الدرقية استفادة منها عدد من الساكنة المحلية.