أبدعت الفرقة الإسبانية الشهيرة "جيبسي كينغ" في رسم لوحة بديعة في حفل اختتام الدورة السادسة للمهرجان المتوسطي للحسيمة، الذي احتضنته مساء أمس السبت ساحة محمد السادس بالمدينة. واستقطب حفل اختتام دورة 2010 من هذه التظاهرة الفنية والثقافية والرياضية التي نظمتها جمعية الريف للتضامن والتنمية " أريد " تحت شعار "تواصل الشعوب، حوار الثقافات"، جمهورا حج خصيصا للاستمتاع بالريبيرتوار الفني المتنوع لهذه الفرقة التي يقودها "شيكو"، واسمه الحقيقي جلول البوشيخي، الذي ولد بأرليس (جنوب-شرق فرنسا) من أب مغربي وأمجزائرية. وأدت الفرقة، التي كانت تسمى "لوس ريوس"، بالإضافة إلى أغانيها المعروفة ، أغنية "بوعلام" للفنان الجزائري الشاب خالد، وأغنية " يا الرايح وين مسافر" للفنان الأسطورة الجزائري. واشتهرت الفرقة بأغنية "بامبوليو" ، التي أنجزتها سنة 1987 ، وكانت بمثابة جواز سفر منح اعترافا دوليا "للجيبسي كينغ". وقد عين شيكو البوشيخي سنة 1996 فنانا وسفيرا للسلام من قبل منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة. من جهة أمتع جوق الطرب العربي التابع للدرك الملكي الجمهور بمقطوعات ومعزوفات عربية أصيلة، كما شاركت فرقة "تغراست" بدورها في تنشيط هذا الحفل. وفي ختام الحفل، قال مدير المهرجان السيد عبد الصمد بن الشريف إن برمجة المهرجان المتوسطي حققت نقلة نوعية، مذكرا بأهداف المهرجان المتمثلة، على الخصوص، في المساهمة في التعريف بالمنطقة كوجهة سياحية وتشجيع الحوار بين الثقافات. وأكد أن الدورة المقبلة من المهرجان، الذي يتميز بعدم تمركزه وانفتاحه على الجماعات المحلية، ستعمل لتحقيق انتظارات الساكنة. وكانت ساحة محمد السادس بالمدينة وفضاءات أخرى بجماعات تارجيست وبني بوفراح وبني بوعياش وإمزورن وبني حذيفة و أجدير قد شهدت، طيلة أيام المهرجان، سهرات فنية وموسيقية لعدد من الفرق والمجموعات والأسماء تنتمي للمغرب والجزائر وفلسطين وإسبانيا . ومن الأسماء التي ميزت الدورة بالإضافة إلى جيبسي كينغ، هناك الفنان القبايلي إيدير، والمغربي، سعيد المغربي، وفرقة القدس، والشاب فوضيل وحميد بوشناق. وشملت الدورة الجانب الثقافي من خلال إقامة معارض للصناعة التقليدية والمنتوجات الفلاحية للتعريف بإقليم الحسيمة وتراثه. وحضرت الرياضة في برنامج هذه التظاهرة بأنشطة منها سباق الجيت سكي ومسابقات رياضية في كرة القدم وكرة الطاولة وكرة السلة والكرة الطائرة.