أكد السيد محمد عامر الوزير المكلف بالجالية المغربية بالخارج،اليوم الثلاثاء بإفران,أن المغرب،الذي يعيش زمن المشاريع الكبرى،يعول كثيرا على مساهمة شبابه المنحدرين من الهجرة في دعم مساره التنموي المتواصل منذ أزيد من عشر سنوات. وقال عامر في افتتاح المنتدى الأول للشباب المغاربة عبر العالم،الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،إن البلاد تنهج سياسة ترمي الى إدماج مغاربة العالم في بناء المغرب الحديث. وأوضح أن المغرب انخرط في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مسلسل تحولات عميقة تمس مختلف جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية،مشيرا الى أن تقدما ملموسا تحقق في المجال الديموقراطي والحريات الفردية وحرية الرأي وان إصلاحات هيكلية ومشاريع ضخمة للبنيات الأساسية تم اطلاقها في الميدان الاقتصادي. وبخصوص البرامج التي اعتمدتها الوزارة لفائدة المغاربة بالخارج،توقف السيد عامر عند احداث مراكز ثقافية مغربية في الخارج وتنظيم جامعات صيفية للشباب ورحلات للمغرب وإرساء شراكات ثقافية مع سلطات بلدان الاقامة. ومن جانبها،أبرزت السيدة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن أن الشباب المغاربة المنحدرين من الهجرة يمثلون بالنسبة لبلدهم رأسمالا ومصدر إغناء ليس فقط من خلال تحويلاتهم بالعملة الصعبة ولكن أيضا عبر مشاريعهم وأفكارهم وتعبئتهم للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة. واستعرضت السيدة الصقلي مجموعة من الأوراش المفتوحة بالمملكة في مختلف المجالات،والتي غيرت وجه البلاد خلال العشر سنوات الأخيرة،خصوصا في ميدان حقوق الانسان والمساواة بين الجنسين والحقوق السياسية والمدنية والبنيات الأساسية والسياحة والصحة والتعليم. وشدد السيد ادريس اليازمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج على أن المغرب اليوم مستعد أكثر من أي وقت مضى للعمل على تحقيق تطلعات شبابه بالخارج،مشيرا الى الاصلاحات التي تم اطلاقها في البلاد ومن جملتها الاعتراف بالتعدد الثقافي واللغوي للمغاربة،ومنهم مغاربة الخارج. وينظم هذا المنتدى من قبل مجلس الجالية المغربية بالخارج بحضور حوالي 500 مشارك قدموا من ثلاثين دولة ومن المغرب.