أطربت الطائفة العيساوية بالرباط، مساء أمس الجمعة، جمهور فيلا الفنون بالرباط، بأغانيها المتنوعة وطقوسها الصوفية إحياء لليلة شعبانة. وقدمت الطائفة عرضا جمع بين الأناشيد والابتهالات والمديح النبوي وبين طقوس حركية مصحوبة بموسيقى تسحر وتأخذ بألباب المستمعين. وشغل الجانب الإيقاعي حيزا مهما في الأناشيد العيساوية، حيث ترافق هذه الألحان دقات آلات موسيقية، من قبيل الطبول والبندير وآلة نحاسية تقرع بالحديد. أما الرقص فأضفى جمالية على هذا الحفل، حيث يقف أعضاء الفرقة العيساوية في صف واحد ويتمايلون في حركات من الأمام إلى الوراء تذكيهم دقات البندير والنفار. وتعتبر ليلة شعبانة من الطقوس التي دأبت العائلات المغربية على إحيائها منذ أجيال، حيث يتم إحياؤها يوم 14 شعبان من كل سنة بأمسيات من الذكر والسماع والأناشيد الصوفية احتفالا بتباشير شهر رمضان المعظم. وتعتبر الزاوية العيساوية، التي أسسها سيدي الهادي بنعيسى في القرن السادس عشر والتي يوجد مركزها الروحي في مكناس طائفة دينية اهتمت دائما بالصوفية. وأحدثت الطائفة العيساوية بالرباط سنة 1989 من طرف المقدم إدريس المتوكل وشاركت منذ ذلك التاريخ في عدة تظاهرات وطنية ودولية.