تحتضن دار الفنون بالدار البيضاء ، منذ يوم أمس الخميس وحتى 21 غشت المقبل ، معرضا يضم نحو 50 لوحة للفنانين شريفة رابح وجان بيير غروس تحت عنوان "انطباعات وتعبيرات". ويقدم هذا الثنائي الفني انطباعاته حول جمالية وروعة المواقع الطبيعية للمغرب وقسمات رجاله ونسائه، متيحين لعشاق الفن رحلة عبر الأزمنة والأمكنة المتعددة والمتنوعة للمغرب. ويعبر جان بيير غروس في لوحاته عن افتتانه بالسلوكات البسيطة للحياة اليومية، وبالأشخاص البسطاء أو المعوزين من خلال إبراز تفاصيل وجزئيات لباس القروي، وقصبة غنية بالرموز التاريخية، أو عمق نظرة معبرة. وقد انطلق اهتمام جان بيير غروس الذي ازداد بفرنسا في 1942، بالرسم في 1963 بفضل الرسامين جيروم وفونتاناروزا، اللذين كانا يدرسان في المدرسة المتعددة الاختصاصات التقنية بباريس، وظل عشق غروس للرسم طوال 35 سنة. ويخصص هذا الفنان منذ استقراره بمراكش في 2004 مع شريفة رابح، معظم وقته للرسم. أما الفنانة رابح فتبرز عبر لوحاتها المعروضة المتوهجة بالألوان، فرحتها بالحياة والعشق والذوبان في طبيعة المغرب العميق. وكانت هذه الفنانة ، وهي من مواليد وجدة ، قد غادرت المغرب لمتابعة دراساتها في علم النفس بالنورماندي (فرنسا)، ثم قامت بعد ذلك بزيارة عدة بلدان من بينها نيجيريا حيث التقت بغروس واقترنت به. وتعد المعارض الأولى لشريفة رابح التي استهواها فن السيراميك، ذات ملامح إفريقية مالبثت أن جذبت اهتمام المتخصصين بألوانها ومقاربتها الفنية في خط التماس بين التشخيصي والتجريدي.