دعت الجامعة الصيفية للحركة الشبابية لمنتدى بدائل المغرب، في ختام أشغالها اليوم الاثنين بالرباط، إلى تبني استراتيجية وطنية مندمجة وتشاركية من أجل النهوض بقضايا وأوضاع الشباب. وأوصت الجامعة، التي نظمت على مدى يومين حول موضوع "بدائل شبابية في خدمة التنمية الديمقراطية"، بوضع سياسات عمومية وطنية خاصة، وذلك عبر تحديد برامج خاصة بالشباب في سياسات الدولة، وإشراكهم إلى جانب منظمات المجتمع المدني في الاستشارات حول إعداد هذه السياسات. وأكدت أن وضع سياسات عمومية متعلقة بالشباب من شأنه إنصاف هذه الفئة والانكباب على حل مشاكلها على مستوى الشغل والتعليم والصحة والثقافة، والمساهمة في الحد من الفوارق الاجتماعية وتأكيد المواطنة، داعية من هذا المنطلق إلى ضرورة إعداد دراسات عامة حول الشباب المغربي وأوضاعه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية. ومن جهة ثانية، أوصت الجامعة بدعم المشاركة السياسية للشباب في العمل السياسي، وتدبير الشأن العام سواء على المستوى الوطني أوالجهوي أو المحلي، وذلك من خلال اعتماد ديمقراطية تشاركية، ودمقرطة الحياة السياسية والحزبية وخلق منتديات للحوار المسؤول، واستعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة في التواصل، والانفتاح على الإعلام المحلي، وخلق منتديات اجتماعية وإطارات شبابية وطنية من شأنها التأثير على أصحاب القرار. وتضمن برنامج الجامعة، التي حضرها حوالي 150 شابا من مختلف مناطق المغرب، عددا من القضايا تمحورت حول "الديمقراطية التشاركية والحركات الاجتماعية" و"الشباب والسياسات العمومية" و"الجهوية" و"الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية". يذكر أن الحركة الشبابية لمنتدى بدائل المغرب كانت قد تأسست سنة 2002، وتهدف إلى تعبئة الشباب للمرافعة من أجل خلق سياسات عمومية خاصة بهم، وتعميم مقاربة النوع الاجتماعي في ميزانيات الدولة وتعبئة الجمعيات والمنظمات حول هذا الموضوع وتوعية الشباب والرأي العام ووسائل الاعلام وخلق وتوسيع فضاءات الحوار بين الفاعلين الاجتماعيين المؤسساتيين من أجل أخذ حاجيات الشباب وانتظاراتهم بعين الاعتبار.