بعدما سدت في وجهه أبواب وزارة الشبيبة والرياضة في عهد الوزيرة نوال المتوكل، قرر منتدى الشباب المغربي رفع رسالة إلى الملك يشرح فيها مشروعه القاضي بإحداث برلمان للشباب على غرار برلمان الطفل. واختار المكتب التنفيذي للمنتدى مناسبة اليوم العالمي للشباب واحتفالات المغاربة بالعيد الوطني للشباب في ال21 من الشهر الجاري، للكشف عن مضامين الرسالة، التي قدمها رئيس المنتدى، إسماعيل الحمراوي، إلى الديوان الملكي مؤخرا. واعتبرت الرسالة التي توصلت «المساء» بنسخة منها أن «الافتقار إلى مؤسسة استشارية شبابية تهم الشباب والقضايا المتعلقة بهم يبقى موضوع تساؤل حول ما إذا كان المجتمع المغربي مطلعا على قضايا شبابه»، مضيفة أن «البرلمانات والمؤسسات الاستشارية الشبابية تعد من أهم معالم المجتمع الديمقراطي، لأنها تجسيد لقيم المشاركة الشبابية والحرية والمساواة، من خلال فهم الشباب لمفهوم المساواة بالمعنى القانوني والحرية بمفهومها المنظم البعيد عن الحرية المطلقة، التي تؤدي إلى الفوضى، وباحترام للثوابت الوطنية في إطار دولة الحق والقانون». وجاء في الرسالة المرفوعة إلى الملك، في الوقت الذي يستعد فيه للاحتفال بعيد ميلاده، أن منتدى الشباب المغربي يسعى إلى تفعيل دور الشباب وجعله قوة اقتراحية قادرة على صياغة القرار والمساهمة في البناء الديمقراطي، كما أنه «متوقد العزيمة للنهوض بقضايا التمكين السياسي للشباب، من أجل ترسيخ ثقافة الحوار الشبابي والنقاش العمومي والمشاركة الإيجابية والمسؤولة في الحياة العامة. وفي تصريح ل«المساء»، اعتبر رئيس منتدى الشباب المغربي، إسماعيل الحمراوي، أن المنتدى اتخذ في وقت سابق عدة مبادرات بإمكانيات ذاتية من أجل تأسيس مؤسسة تمثيلية وطنية استشارية للشباب المغربي، من أجل تفعيل دور الشباب في المجتمع المغربي وذلك عبر عدة ميكانيزمات؛ منها العمل على بلورة إستراتيجية وطنية مندمجة ومتكاملة للشباب المغربي والاستقراء المستمر لحاجات الشباب وقضاياهم المختلفة، عبر دراسات ميدانية واقعية تتلمس هموم الشباب وتطلعاتهم، وكذلك عن طريق التعامل مع الشباب بما يتناسب وهمومه وطاقاته الكبيرة لأجل مزيد من العطاء والبذل في ما يخدم المجتمع والمصالح الوطنية الكبرى. وكان المنتدى قد نظم ندوة وطنية، في 21 فبراير الماضي، لتقديم مشروع البرلمان الشبابي، حيث عرفت الندوة مشاركة مجموعة من الشباب والمنظمات الشبابية والسياسية والفعاليات الوطنية من مختلف المدن المغربية، وخلصت الندوة إلى صياغة «نداء وطني» من أجل تأسيس برلمان الشباب المغربي، ليتلو ذلك تأسيس «حركة وطنية» من أجل تأسيس برلمان الشباب المغربي، قبل أن يخوض أعضاء منتدى الشباب المغربي حملة وطنية ودولية من خلال الاتصال بفاعلين سياسيين وممثلي منظمات دولية ووطنية للتعريف بأهمية خلق برلمان للشباب المغربي.