شكلت العلاقات المغربية التونسية في مجالي الشباب والرياضة والسبل الكفيلة بتفعيل البرنامج التنفيذي للتعاون الثنائي من أجل الارتقاء بها إلى أفضل المستويات, محور جلسة العمل التي جمعت, مساء الإثنين , بتونس العاصمة, وزيرة الشباب والرياضة نوال المتوكل مع وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية التونسي سمير العبيدي وكاتب الدولة المكلف بالرياضة بشير الوزير . وعبر الطرفان بالمناسبة عن ارتياحهما للقفزة النوعية التي سجلها التعاون الثنائي في قطاعي الشباب والرياضة في الآونة الأخيرة , مؤكدين الرغبة المشتركة في تنمية هذا التعاون لاسيما من خلال تفعيل البرنامج التنفيذي الموقع خلال الدورة الرابعة عشرة للجنة الكبرى المشتركة المغربية التونسية المنعقدة في يبراير الماضي بتونس العاصمة , خاصة في مجال التكوين و تبادل الأطر والخبرات . وذكرت نوال المتوكل بهذه المناسبة بالأشواط التي قطعتها الرياضة المغربية في السنين الأخيرة ,وبأهم التوصيات التي توجت المناظرة الوطنية الثانية حول الرياضةالمغربية المنعقدة مؤخرا بمدينة الصخيرات . كما استعرضت الخطوط العريضة التي تضمنتها الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين والتي شخصت واقع حال الرياضة المغربية تشخيصا دقيقا , معتبرة إياها بحق »خارطة طريق شاملة » لمستقبل الرياضة المغربية , مشيرة في الوقت ذاته إلى أهمية مشروع المنتدى الوطني للتخييم . وأشارت الوزيرة أيضا إلى أهم التظاهرات التي ستستضيفها المملكة المغربية في السنوات القليلة القادمة,ومنها بالخصوص نهاية جائزة ألعاب القوى العالمية في عام (2010 ),والمنتدى العالمي للرياضيين والملتقى الدولي لعلم النفس الرياضي والمنتدى العالمي الثاني لمكافحة المنشطات(2009 ) . ويذكر أن البرنامج التنفيذي ينص بالأساس على تكثيف التعاون على مستوى المنتخبات الوطنية للفئات الصغرى ومشاركة المدربين في التربصات التكوينية التي تقام في كلا البلدين, وتبادل المحاضرين لتأطير الدورات التكوينية. كما ينص على دعم برامج الوكالة المغربية التونسية للشباب,وتنمية التبادل في مجالي العمل التطوعي ودعم المهارات القيادية لدى الشباب, والمشاركة في المهرجانات والندوات والملتقيات الشبابية في كلا البلدين وتبادل البحوث والدراسات والمنشورات التربوية البيداغوجية التي تهم ميدان الشباب. تجدر الإشارة إلى أن نوال المتوكل , شاركت في أشغال اليوم الأول للندوة الدولية , المقامة بتونس من24 إلى26 نونبر الحالي, حول موضوع » قضايا الشباب في العالم الإسلامي : رهانات الحاضر وتحديات المستقبل«.