أبرز وزير التشغيل والتكوين المهني السيد جمال أغماني، اليوم الخميس، أهمية مساهمة الوفد المغربي في مناقشة المواضيع التي تناولتها أشغال الدورة ال99 لمؤتمر العمل الدولي بجنيف، وخاصة تداعيات الأزمة الاقتصادية. وأوضح وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري في لقاء صحافي عقب انعقاد مجلس الحكومة، أن السيد أغماني أشاد في عرض حول مشاركة المغرب في أشغال هذه الدورة خلال يونيو الماضي، بمساهمة الوفد المغربي في مناقشة التقارير المدرجة في جدول الأعمال، ولاسيما الدروس التي يتعين استخلاصها من الأزمة الاقتصادية، والمتمثلة في وضع نظام اقتصادي عالمي جديد مبني على ضوابط وقيم جديدة. وفي هذا السياق، ذكر السيد أغماني بأن أشغال هذا المؤتمر خصصت لمناقشة تقارير رئيسة مجلس الإدارة والمدير العام لمكتب العمل الدولي التي تطرقت إلى أنشطة مجلس الإدارة ومنظمة العمل الدولية، إضافة إلى مناقشة التقرير المعد في إطار متابعة إعلان منظمة العمل الدولية لعام 1998، بشأن المبادئ والحقوق الأساسية في العمل. وأشار الوزير إلى أنه تطرق بالمناسبة إلى أوراش التنمية التي تعرفها المملكة من قبيل توسيع مجال الحريات وتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومحاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي، وتسليط الضوء على مجهودات الحكومة في مجال محاربة تشغيل الأطفال، ولا سيما أسوإ أشكال العمل، إلى جانب الإجراءات المتخذة للحد من آثار الأزمة الاقتصادية على القطاعات المتضررة. يشار إلى أن المغرب كان قد شارك في أشغال الدورة 99 لمؤتمر منظمة العمل الدولية، التي انعقدت ما بين 2 و 18 يونيو الماضي، بوفد ثلاثي الأطراف يتكون من ممثلي وزارات التشغيل والتكوين المهني والإدارات الوصية (الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وإدارة صناديق العمل)، والمركزيات النقابية (الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب)، وممثلين عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب وغرف التجارة والصناعة.