أكد وزير التشغيل والتكوين المهني السيد جمال اغماني، اليوم الأربعاء بالرباط، أن تقاسم التجارب والخبرات المغاربية يعد آلية فعالة لبث دينامية في سوق الشغل بدول المغرب العربي. وأوضح الوزير، في افتتاح أشغال الدورة التاسعة للمجلس الوزاري المغاربي القطاعي للتكوين والتشغيل والشؤون الاجتماعية والجالية المغاربية على مستوى الوزراء، أن تفعيل أدوار هذا المجلس سيسمح بتثمين ما يبذل من جهود على مستوى الدول المغاربية وكذا الاستفادة المتبادلة من التجارب الناجحة والخبرات وإقامة المزيد من المشاريع والبرامج المشتركة المتضمنة في توصيات لجنة الخبراء. وأضاف السيد أغماني أن نجاح المجلس وفعاليته يرتبط في الواقع بكسب رهانات التوفيق بين حاجيات سوق العمل وتقلباته المستمرة ومنظومتي التعليم والتكوين والحماية الاجتماعية، معربا عن أمله في أن تخول توصيات هذه الدورة إعطاء دفعة قوية ومتجددة للعمل المغاربي المشترك والاستجابة لتطلعات شعوب المنطقة للتطور والنماء، خاصة الشباب. وأبرز السيد أغماني أن قضايا التشغيل والتكوين المهني وتوفير آليات الحماية الاجتماعية والعمل اللائق وتحديات إصلاح أنظمة التأمين والتقاعد والتغطية الاجتماعية والصحية والسلامة المهنية تفرض نفسها للنقاش في هذه الدورة، باعتبارها قواسم مشتركة بين بلدان المغرب العربي. كما أشار إلى أن المغرب قام بإنجاز كل الأنشطة المتضمنة في البرنامج التنفيذي (2001-2003) الصادر عن الدورة السابقة للمجلس في تونس (يوليوز 2001) في مجال التكوين المهني، إلى جانب المشاركة في عدد من الدورات التدريبية المغاربية واجتماعات فرق العمل في مجالي الشغل والضمان الاجتماعي. بالمقابل، سجل الوزير أن هذه المنجزات، رغم أهميتها، تبقى دون مستوى التطلعات المغاربية المشتركة مما يستدعي اليوم تحيين وتدقيق مضامين البرنامج التنفيذي وفق أولويات محددة وبعزيمة أقوى وببرامج واقعية قابلة للتطبيق لإضفاء المزيد من النجاعة والفعالية على أشغال المجلس وجعل حصيلتها ملموسة وواضحة. ويندرج هذا اللقاء، الذي يشارك في أشغاله وزراء دول اتحاد المغرب العربي الممثلون لمختلف القطاعات المشكلة للمجلس، في سياق تفعيل توصيات محضر الدورة ال11 للجنة الوزارية المغاربية المتخصصة المكلفة بالموارد البشرية، التي انعقدت بالجزائر ما بين 24 إلى 26 مارس 2008. وينكب وزراء التشغيل بدول الاتحاد على دراسة المقترحات المتعلقة ببرنامج العمل المستقبلي للمجلس ومشروع محضر حول الخلاصات ومشاريع التوصيات التي اقترحها الخبراء خلال أشغالهم يومي الإثنين والثلاثاء (5 و6 يوليوز الجاري).