الرباط/7/7/ومع/افتتحت اليوم الأربعاء بالرباط فعاليات الدورة الخامسة للجامعة الصيفية التي تنظمها جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة على مدى ستة أيام حول موضوع "التقنيات الحديثة في قلب النقل البيئي". وسينكب المشاركون في هذه الدورة المنظمة بشراكة مع المعهد الوطني للبريد والمواصلات والجامعة الصيفية الفرنسية وبتعاون مع المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمدينة طنجة، والمدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك بالدار البيضاء ،على مناقشة وتبادل الخبرات في ميدان الإلكترونيك ووسائل النقل الحديثة وفوائده على النقل البيئي. وأجمع المتدخلون خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة على أن الاعتبارات البيئية أصبحت تكتسي أهمية متزايدة في جميع الاستراتيجيات والسياسات الهادفة إلى التنمية المستدامة مضيفين أنه أضحى لزاما على النقل في المستقبل سواء الجوي أو البحري أو البري أن يقدم أفضل الخدمات وبتكلفة وأضرار بيئية أقل. واستعرض المشاركون المشاكل التي أصبحت تعاني منها المدن اليوم من قبيل الاختناقات الذي تشهدها محاورها الطرقية جراء الاكتضاض المهول مما أضحى يهدد النظام البيئي والصحي للإنسان ،علاوة على الانعكاسات السلبية على تطور الاقتصادات الوطنية وحوادث السير في الطرقات مبرزين أنه بإمكان التقنيات الحديثة في مجال النقل أن تقدم أجوبة ملائمة لتحسين هذه الوضعية. واعتبروا أن اختيار هذا الموضوع أملاه التدخل المتنامي للتقنيات الحديثة في مجالات متعددة من الحياة اليومية، وما أحدثه من تطور في الأدوات والوسائل المستعملة يوميا. وأضافوا أن هذه الدورة تندرج في إطار هذا السياق الهادف إلى تحسين جودة حياة المواطنين والمحافظة على البيئة وحمايتها ،مشيرين إلى أن الجامعة الصيفية لهذه السنة تشكل فرصة من شأنها تمكين المشاركين من مناقشة مختلف الفرص والإمكانيات التي تتيحها التقنيات الحديثة في مجال النقل بالمدن. يذكر أن الحلقات الختامية لهذه الجامعة ستحتضنها المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمدينة طنجة يومي 12 و13 المقبلين على شكل محاضرات ومائدة مستديرة تضم أفضل الاختصاصيين في موضوع "الإلكترونيك المحمل وآفاقه المستقبلية بالمغرب".