أكد السيد مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أن متحف 16 نونبر للمقاومة بمدينة تاونات يعرض للصفحات المجيدة التي خطها أبناء تاونات ومنطقة شمال المملكة عموما في كفاحهم من أجل الوحدة الترابية للمملكة واستقلالها. وقال السيد الكثيري في لقاء بجماعة زريزر، بمناسبة الذكرى 53 لإعطاء انطلاقة أشغال طريق الوحدة إن إنشاء هذا المتحف ينضاف إلى الجهود والمبادرات المبذولة من أجل حفظ الذاكرة الوطنية وإبراز ملحمة العرش والشعب من أجل نيل الاستقلال والوحدة الوطنية. وقد استعرض المندوب السامي بهذه المناسبة جوانب من الدور الذي تضطلع به المؤسسة من حيث خدماتها البيداغوجية والتربوية والثقافية المتمحورة أساسا حول حفظ الذاكرة الوطنية. ويختزن المتحف الذي أنشئ عام 2008 من طرف المندوبية السامية بتعاون مع لجنة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم تاونات تراثا غنيا من الوثائق التاريخية والمنشورات التي تخلد لشجاعة المغاربة وتضحياتهم من أجل الاستقلال. وتضم المؤسسة المتواجدة في وسط المدينة قاعة كبرى للعرض ،تؤثثها صور ووثائق وأزياء وأسلحة تؤرخ لمختلف مراحل الكفاح الوطني، ومكتبة تحتوي على وثائق تاريخية وأطروحات أكاديمية ومنشورات المندوبية السامية. كما يمكن لزوار المتحف، الذين بلغ عددهم 400 خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، مشاهدة أشرطة وثائقية حول تاريخ المقاومة المغربية، والأماكن التي جرت فيها المعارك الكبرى ،وحوارات مع قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. ومنذ إحداث المتحف الوطني للمقاومة وجيش التحرير سنة 2001، تم إنشاء مجموعة من المتاحف المحلية والجهوية ومنها على الخصوص متاحف بمدن العيون ،والسمارة ،والداخلة، وسيدي ايفني ،وورزازات ،وواد زم ،وتازة ،وآسفي، والجديدة ،وخريبكة وبوعرفة، وبني ملال، وتطوان، وتازة.