أكد وفد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على أهمية مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لحل النزاع المفتعل في الصحراء المغربية وذلك خلال اجتماع مجلس الأممية الاشتراكية الذي انعقد بمقر الأممالمتحدة يومي 21 و 22 يونيو الجاري. وأجرى الوفد على هامش هذا الاجتماع لقاءات بعدد من الوفود أبرز خلالها جهود المغرب لإيجاد حل لهذا النزاع الذي عمر لأزيد من ثلاثين سنة والذي يعرقل مسيرة التنمية على مستوى منطقة المغرب العربي. وقال السيد فتح الله ولعلو نائب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي ترأس وفد الحزب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن اللقاءات التي عقدها أعضاء الوفد مع الأحزاب "المساندة لطروحات (البوليساريو)" أدت إلى سحب اقتراح منح "البوليساريو" العضوية الكاملة بالأممية الاشتراكية من جدول الأعمال. من جهة أخرى، أشار السيد ولعلو إلى أن الوفد أجرى سلسلة من اللقاءات مع الأحزاب الاشتراكية لعدد من البلدان كإسبانيا وفرنسا وألمانيا وفلندا والدانمارك والسويد والبرتغال و هولاندا، والبرزيل وإفريقيا الجنوبية وأنغولا والسينغال والكاميرون وساحل العاج وموريتانيا والنيجر، بالإضافة إلى الحزب الاشتراكي الأوربي وقطاعه النسائي همت، على الخصوص، ضرورة إقرار تعاون ثنائي مؤسساتي يتضمن الانشغالات المشتركة للأحزاب الاشتراكية في العالم. ومن جهة أخرى، أشار السيد ولعلو إلى أن الوضعية الاقتصادية العالمية والإصلاح المالي استأثرت باهتمام المشاركين في هذا الاجتماع، مبرزا أن مجلس الأممية الاشتراكية رفع خلاصات لقمة مجموعة العشرين المنعقدة بتورونتو تؤكد فيها على ضرورة إنعاش الطلب الداخلي والنمو من خلال مراعاة الحاجيات الاجتماعية للفئات الأكثر هشاشة وإقرار ميثاق للتعامل يقوم على الشفافية والعدالة، مع اعتبار الديمقراطية كشرط لازم للفعالية الاقتصادية. وبخصوص أزمة الشرق الأوسط ، أوضح السيد ولعلو أن المجلس تبنى مقررا عبر فيه عن إرادته في العمل من أجل تحقيق السلام على أساس ضمان حق الشعب الفلسطيني في دولة فلسطينة مستقلة وعاصمتها القدس. وأضاف أن المجلس "طالب إسرائيل بوضع حد لبناء المستوطنات ورفع الحصار عن غزة وإطلاق سراح السجناء السياسين والفلسطينين والإسرائليين وتشجيع الفلسطينين على المصالحة ارتكازا على قواعد الديمقراطية، كما دعا إلى إرسال لجنة تقصي المعطيات وتقديم تقرير إلى الأممية الاشتراكية في اجتماعها المقبل". وفيما يتعلق بالتغيرات المناخية، شدد المجلس على "حيوية الانخراط في الاقتصاد الأخضر من خلال تقليص نسبة الغازات المسببة في الانحباس الحراري بشكل يمنع من ارتفاع متوسط درجة الحرارة إلى أكثر من درجتين والاستثمار في الطاقات المتجددة النظيفة مع بناء اقتصاد متضامن على أساس مضاعفة الدول المتقدمة لجهودها من أجل نقل التكنولوجيا النظيفة إلى الدول النظيفة". وفي موضوع نزع السلاح أشار السيد ولعلو إلى أن المجلس أكد على أهمية بناء عالم آمن وخال من كافة أسلحة الدمار الشامل مستحضرا التطورات الأخيرة وخاصة الاتفاقية الأمريكية الروسية المتعلقة بتقليص الأسلحة الاستراتجية بالإضافة إلى نتائج المؤتمر العالمي حول تجديد اتفاقية منع الانتشار النووي.