أعطيت، اليوم الجمعة بالرباط، انطلاقة البرنامج المغربي لمشروع صناع التغيير العالمي، والذي يهم إطلاق حملة وطنية للتعبئة والترافع من أجل مشاركة الشباب في تدبير الشأن المحلي. ويهدف هذا البرنامج، الذي أعده منتدى المواطنة والمجلس الثقافي البريطاني بتعاون وشراكة مع عدد من المنظمات والقطاعات الحكومية، إلى ضمان تشجيع الديمقراطية للشباب في الحياة المحلية والجهوية وتوجيه قوته نحو البناء وتحقيق التنمية. كما يروم البرنامج تعبئة وتأطير الشباب وتحسيسهم بأهمية المبادرة إلى المشاركة في تدبير الشأن المحلي، وتكوين نخب وقيادات شبابية قادرة على تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات التي يفترض أن يكون الشباب مقتنعا بقدرته على رفعها. وفي هذا السياق، أوضح السيد عبد العالي مستور رئيس منتدى المواطنة أن مشروع صناع التغيير العالمي، الذي أطلق في ثمان دول عربية، يروم تمكين الشباب من المشاركة في اتخاذ القرار وأن يكونوا طرفا أساسيا في التغيير. وأضاف السيد مستور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن آلية تفعيل هذا المشروع تتم عبر تعبئة فريق شاب يختار قضية معينة حسب ظروفه وشروطه واختياراته، قبل الدخول في مسلسل التعبئة والتحسيس والترافع من أجلها، مشيرا إلى أن الفريق المغربي يضم نحو 60 شاب وشابة، من حوالي 16 منظمة وجمعية شبابية من مختلف مناطق المغرب. وأشار إلى أن الفريق المغربي اختار كقضية للاشتغال عليها مسألة تمكين الشباب من المشاركة الديمقراطية في تدبير الشأن المحلي، مبرزا أن الفريق ارتأى أن أول فئة يتعين مخاطبتها هم المنتخبون الشباب، وأنه في هذا الإطار تم اليوم، وبالمناسبة نفسها، افتتاح الملتقى الأول للمنتخبين الشباب. ومن جهته، أوضح مدير المجلس الثقافي البريطاني بالمغرب السيد آدام لادبري، في تصريح مماثل، أن مشاركة المجلس في هذا المشروع، بدأت قبل نحو سنة ونصف، بفتح نقاش مع الشباب والجمعيات الشبابية من أجل تحديد نوع من الشراكة في إطار منتدى المواطنة. وأضاف أن الغاية الأساسية من هذا المشروع تتمثل في مساعدة الشباب وتحفيزه على الانخراط في الحياة السياسية والمشاركة في تدبير الشأن المحلي، وتحسيسه بضرورة الإدلاء بدلوه، لا سيما في القضايا التي تعنيه، اجتماعية كانت أو سياسية أو ثقافية. وذكر بأن العزوف عن العمل السياسي مشكل تعيشه حتى الديمقراطيات العريقة، كبريطانيا، مشددا على أن المشاركة الشبابية ستكون بداية ومقدمة فعلية لزرع الأمل في المستقبل، وتعبئة طاقات وقدرات الشباب وإقناعهم بأنهم قادرون على صنع التغيير المأمول. وتضمن برنامج هذا اللقاء، الذي حضره سياسيون وإعلاميون ومهتمون، تقديم مشروع صناع التغيير العالم، وخصوصيات البرنامج المغربي للمشروع، ثم لقاء مفتوحا حول مشاركة الشباب. يشار إلى أن موضوع الملتقى الأول للمنتخبين الشباب، الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة، يهم دعم قدرات هؤلاء المنتخبين الشباب، وإمكانات مساهمتهم كقيادات سياسية وديمقراطية محلية في تدبير وتخطيط حملات التعبئة التي ستدوم من يوليوز المقبل إلى فبراير 2011.