جدد رئيس دولة بالاو، السيد جونسون توري بيانغ ، وولي عهد دولة تونغا، السيد هون تيبوطو لافاكا،اليوم الخميس بأبوظبي، التأكيد على دعم بلديهما للمقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة. وأعربا خلال مباحثات مع السيد محمد أوزين كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، جرت على هامش أشغال اجتماع"آفاق التعاون بين العالم العربي وجزر الباسيفيك"الذي احتضنته العاصمة الإماراتية، عن "تقدير بلديهما لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء". كما أعرب السادة كومودور جوسيا بينيماراما الوزير الأول بدولة فيجي، ونيباك إدوارد ناتابيي الوزير الأول بدولة فانواتو، وأبيسي ليلميا الوزير الأول بدولة توفالو، وهون ديريك سيكيا الوزير الأول بدولة جزر سليمان، وجون سيلك وزير خارجية دولة جزر مارشال، وهون ناتان توي وزير المالية بدولة كريباس، ومارلين موس مسؤول حكومي بدولة ناورو، عن دعمهم لمبادرة الحكم الذاتي المغربية. وشددوا خلال مباحثات مماثلة أجروها على انفراد مع السيد أوزين على هامش مشاركتهم في الاجتماع ذاته،على أهمية المقترح المغربي، واصفين إياه ب"الخطوة الإيجابية لتسوية هذا النزاع". وأكد المسؤولون ذاتهم، من جهة أخرى، حرص بلدانهم على تعزيز تعاونها الثنائي مع المغرب في شتى المجالات الاقتصادية الحيوية،ورغبتها في الاستفادة من الخبرات التي راكمها المغرب في قطاعات السياحة، والتكوين المهني، والصيد البحري، والطاقة المتجددة. من جانبه، شدد السيد أوزين خلال هذه المحادثات، "حرص المملكة الراسخ، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، على تقوية علاقاتها الثنائية في شتى المجالات مع جزر الباسيفيك، إيمانا منها بأهمية تدعيم مسار التعاون جنوب-جنوب". وأكد أن المغرب الذي راكم رصيدا هاما وتجربة واسعة خلال عدة سنوات من العمل في إطار التعاون جنوب-جنوب "،حريص أيضا على إرساء شراكات اقتصادية جديدة مع دول الباسيفيك"، مبرزا أن "المملكة مستعدة لإنجاز مشاريع تنموية بهذا الحيز الجغرافي من العالم بشراكة مع بعض الدول العربية في إطار تعاون ثلاثي الأطراف". وبعدما استعرض تجربة المغرب في تدبير عدد من القطاعات كالسياحة، وتأهيل الموارد البشرية، والتعليم العالي، والتكوين المهني، والصيد البحري، أعرب كاتب الدولة عن استعداد المملكة لتطوير الخبرات بدول جزر الباسيفيك في القطاعات المذكورة بما يسهم في تعزيز وتدعيم التعاون الثنائي. حضر هذه المباحثات عن الجانب المغربي، السيدان بدر الدين العلالي السفير مدير الشؤون الأسيوية والأقيانوسية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وعبد القادر زاوي سفير المغرب بالإمارات. ويشار إلى أن اجتماع " آفاق التعاون بين الدول العربية ودول جزر الباسيفيك" الذي نظمته وزارة الخارجية الإماراتية، شارك فيه أيضا عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، ووزراء خارجية 22 دولة عربية، و12 جزيرة تتألف منها منطقة جزر الباسفيك بالإضافة إلى كل من استراليا ونيوزلندا بصفة مراقب. وقد شكل هذا الاجتماع ، حسب الجهة المنظمة " محطة أساسية لبحث الشراكات السياسية والاقتصادية والثقافية بين جزر الباسفيك والعالم العربي وتبادل وجهات النظر حول القضايا والتحديات التي تواجه التجمعين". وتضمن برنامج هذا الاجتماع، تقديم عروض من قبل مسؤولي الجامعة العربية حول التحديات التي تواجه الوطن العربي، وعروض مماثلة قدمها مسؤولون بجزر الباسيفيك حول الإكراهات الاقتصادية التي تشهدها هذه المنطقة من المحيط الهادئ، بالإضافة إلى مداخلات أخرى همت برنامج الشراكة هذين التجمعين الإقليمين. كما بحث وزراء خارجية الدول العربية مع نظرائهم الباسيفيكيين في جلسات نقاش مغلقة، برنامج التعاون الثنائي وآفاقه المستقبلية. ويندرج تنظيم هذه اللقاء في إطار إرساء "برنامج شراكات جزر الباسفيك " الذي شرع في تنفيذه في مطلع العام الحالي، حيث تم تخصيص مبلغ 50 مليون دولار من طرف الدول العربية لتمويل مشاريع بجزر الباسفيك تشمل البنية التحتية ومجالات التنمية الأساسية، مثل الطاقة المتجددة ،والتعليم، والخدمات الاجتماعية، والرعاية الصحية. ويشار إلى أن جزر الباسيفيك تتكون من سلسلة من الجزر تتواجد بالمحيط الهادئ ، وتضم دول وولايات ميكرونيزيا الموحدة، وفيجي، وكيريباس، وجزر مارشال، وناورو، وبالاو، وبابوا غينيا الجديدة، وساموا ،وجزر سليمان، وتونغا، وتوفالو، وفانواتو،.