افتتحت اليوم الخميس بالدارالبيضاء الدورة الرابعة لأسبوع السينغال بالمغرب، التي تنظم إلى غاية 28 يونيو الجاري ،تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس السينغالي السيد عبدو لاي واد وقد اختير لهذه الدورة ،التي تنظمها جمعية السينغاليين المقيمين بالمغرب، موضوع "الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا : دعامة لتعزيز محور المغرب والسينغال والاندماج الإقليمي" كمحور لمناقشة بعض مجالات التعاون الاقتصادي القائم بين البلدين . و تهدف هذه التظاهرة ،التي حضر جلستها الافتتاحية السادة سادا نداي وزير السينغاليين المقيمين بالخارج ، وخالد سفير عامل عمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا وعدد من الفعاليات السينغالية المقيمة بالمغرب وبلدان أجنبية أخرى ،خصوصا إلى التأكيد على الطابع الخاص للعلاقات المغربية السينغالية الممتازة في العديد من المجالات . وأكد السيد كموكو دياكيتي المكلف بالأعمال بسفارة السينغال بالمغرب، في كلمة بالمناسبة ، أن العلاقات الشخصية التي تجمع صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس السينغالي السيد عبد ولاي واد ، واللقاءات المنتظمة بين أعضاء حكومتي البلدين ، مكنت من تعزيز روابط التضامن والصداقة والتعاون بين المغرب والسينغال . وبعد أن أشار السيد دياكيتي إلى أن المبادلات التجارية البينية تشهد دينامية منذ عدة سنوات ، قال إن المقاولات المغربية المتواجدة بالسينغال والتي تنشط في عدة ميادين منها الأبناك و الصناعة الغذائية و البنيات التحتية و النقل و البناء و الكهربة القروية و الصيدلة تشكل جانبا هاما في التعاون الثنائي. وتابع أن المسؤولين في البلدين مستمرون في العمل على تعزيز المكتسبات والتعاون القائم ، مع توسيع مجالات التدخل ،ووضع برامج وفتح أوراش طموحة ، فضلا عن اغتنام كل الفرص المتاحة. ومن جهته ، أكد السيد خالد سفير على الأهمية الكبرى ،التي تكتسيها العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية ، وكذا علاقات الصداقة والأخوة التي تجمع البلدين وقائديهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس عبدو لاي واد . وقال السيد سفير أن عقد الدورة الرابعة لأسبوع السينغال بالمغرب يعكس حيوية ونشاط أعضاء الجمعية وحرصهم على العمل على تقوية التعاون بين البلدين. وأبرز السيد عبدو سولاي ديوب رئيس جمعية السينغاليين المقيمين بالمغرب ، أن الموضوع الذي تم اختياره لهذه الدورة يروم تدارس مجموعة من المحاور الأساسية في العلاقات الثنائية منها رهانات التبادل التجاري بين المغرب والاتحاد والاقتصادي والنقدي لبلدان غرب إفريقيا، والتنمية المحلية والإقليمية كرافعة للتطور الاقتصادي. وأضاف أن هذه الدورة ، التي تندرج في إطار تعزيز التعاون بين البلدين ، تهدف كذلك إلى تقوية مناخ الثقة بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة ونظرائهم بالسينغال ، فضلا عن تعزيز التعاون الثقافي والفني بين الشعبين المغربي والسينغالي . ويشمل برنامج هذا الأسبوع عقد لقاءات ذات طابع اقتصادي وموائد مستديرة ، فضلا عن أمسيات فنية .