بدأت ،اليوم الإثنين بالرباط، دورة تكوينية ينظمها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب حول تدبير سلامة المياه لفائدة الفاعلين في قطاع الماء بالدول الإفريقية الفرنكفونية. وتهدف هذه الدورة التكوينية المنظمة إلى غاية 18 يونيو الجاري إلى تمكين المشاركين من تدبير أفضل لمسلسل إقرار سلامة المياه. ويتعلق الأمر، بالخصوص، بتحديد الإمكانيات والظروف اللازمة لبلورة مخطط يهم تدبير سلامة المياه، وتشكيل وتسيير الفريق المكلف بالإشراف على المخطط القابل للتحقيق في كل سياق محلي. ويتيح مخطط تدبير سلامة المياه التقليل من مصادر التلوث في كل مراحل عملية إنتاج وتوزيع الماء الصالح للشرب، وكذا الوقاية من أوجه التلوث على مستوى نظام التوزيع، بما في ذلك الشبكات المنزلية. وقال رئيس قسم اليقظة التكنلوجية والتدبير الوثائقي بالمعهد الدولي للماء والتطهير السائل، السيد محمود حفصي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المغرب يعتبر بلدا جد نشيط في مجال التكوين، على الخصوص، في إطار التعاون جنوب - جنوب، على اعتبار أن الرأسمال البشري يشكل العنصر الهام الذي يتعين الاستثمار فيه. وأضاف أن المغرب مشهود له بقدراته على تنظيم دورات تكوينية وتكوين تقنيين على مستوى عال، كما أنه يتوفر على خبرة طويلة في مجال تدبير المياه بصفة عامة، مما يجعله مصدر ثقة بالنسبة للمنظمات الدولية لاحتضان هذا التكوين، من قبيل برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية ووكالة الطاقة الدولية ومنظمة الصحة العالمية. وأوضح من جهة أخرى، أن المغرب يتطلع لتطوير التعاون جنوب - جنوب على غرار ما تم القيام به في موريتانيا والكامرون إلى جانب دول أخرى. وسينكب المشاركون في هذا التكوين على بحث مجموعة من المواضيع، تهم على الخصوص التقدم في تفعيل تدبير سلامة المياه على الصعيد العالمي، وتجربة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب في تدبير سلامة المياه، وأنظمة التزويد بالماء الصالح للشرب، وكذا التغيرات المناخية ووقعها على أنظمة التزويد بالماء الصالح للشرب. وتعرف هذه الدورت التكوينية المنظمة بتعاون مع كاب - نيت التابع لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية والرابطة العالمية لشركاء الفاعلين في قطاع الماء والجمعية الإفريقية للفاعلين في قطاع الماء، مشاركة مجموعة من الخبراء الوطنيين والدوليين.