علم لدى منظمي دورة 2010 لمعرض عالم المقاولات الصغرى والمتوسطة، الذي ينعقد يوم 15 يونيو الجاري بقصر المؤتمرات بباريس، أن المغرب، الحريص على بلورة شراكات تجارية مع فرنسا، سيكون ضيف شرف هذه الدورة. واعتبر الاتحاد العام للمقاولات الصغرى والمتوسطة الفرنسية أن "دينامية المغرب والإصلاحات الاقتصادية والتجارية التي تم الشروع فيها، والتنويع المتنامي لاقتصاده وأدائه الشامل في قطاعات دقيقة تجعل منه شريكا تجاريا هاما بالنسبة للمقاولين الفرنسيين". ويشتمل برنامج هذا المعرض على عرض لفرص الأعمال بالنسبة للفرنسيين ولقاءات وتحديد لمشاريع التعاون، بالإضافة إلى تنظيم ندوة تحت شعار "المغرب: استفيدوا من النمو والعقود الكبرى"، تنشطها بالخصوص كاتبة الدولة الفرنسية في التجارة الخارجية آن ماري إدراك. وسينشط الفضاء المغربي، على الخصوص، الاتحاد العام لمقاولات المغرب ووكالة تنمية الجهة الشرقية، والمركز الجهوي للاستثمار للدار البيضاء الكبرى، والبنك الشعبي بالمغرب، وشركة الخطوط الملكية المغربية، بالإضافة إلى الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب. كما سيتم التركيز هذه السنة على الفرص المتاحة برومانيا والبرازيل والصين مع تقديم للأسواق وللقطاعات الواعدة. وتنعقد هذه الدورة تحت شعارات "الابتكار" و"التدويل" و"قطاع الأعمال المحترم للبيئة"، باعتبارها ثلاثة ركائز أساسية لتطوير المقاولات الصغرى والمتوسطة. ويتمثل الهدف في تقديم الاستراتيجيات والمساعدات المالية للتصدير للمقاولات الصغرى والمتوسطة، بالإضافة إلى استشارات وأدوات من أجل تحديد استراتيجيتها للابتكار، بالإضافة إلى مفاتيح اعتماد مقاربة بيئية وللتنمية المستدامة. ومن المقرر هذه السنة أن يزور الوزير الأول الفرنسي فرانسوا فيون، وحوالي عشرة وزراء هذا المعرض لدعم المقاولات الصغرى والمتوسطة الفرنسية. كما أنه من المقرر أن يختتم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجلسة العامة تحت شعار "انخراط ونمو. العالم يتحرك، والمقاولات الصغرى والمتوسطة كذلك". ويعرف معرض عالم المقاولات الصغرى والمتوسطة، الذي أحدث سنة 2003 من قبل الاتحاد العام للمقاولات الصغرى والمتوسطة الفرنسية، مشاركة حوالي 11 ألف مشارك، ثلثاهم من مسيري المقاولات الصغرى والمتوسطة.