تم، اليوم الخميس بالرباط، التوقيع على اتفاقيتين في مجال البحث العلمي بين جامعة محمد الخامس- السويسي والمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية والمؤسسة المغربية للعلوم والابتكار والبحث، وذلك بمناسبة الدورة الرابعة ليوم البحث العلمي، الذي تنظمه الجامعة تحت شعار "البحث العلمي ذو الجودة، بروز مراكز للتميز". وتهدف الاتفاقية الأولى إلى تثمين البحث العلمي وتفعيله من خلال إيداع براءات الاختراع على الصعيد الوطني، في حين تتوخى الثانية تكثيف التعاون بين الجامعة والمؤسسة المغربية للعلوم والابتكار والبحث، من أجل تطوير إمكانيات البحث. وبموجب الاتفاقية الأولى، يلتزم المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، على الخصوص، بالمساهمة في تعزيز المصلحة المكلفة ببراءات الاختراع في جامعة محمد الخامس- السويسي، والمساعدة على وضع استراتيجية لحماية نتائج أبحاث الجامعة المذكورة بواسطة البراءة. من جانبها، تلتزم الجامعة بالخصوص بتثمين البحث وضمان متابعة أنشطته من أجل تعريف أفضل للاختراعات الناتجة عن هذه الأنشطة وتزويد المكتب بالتوقعات السنوية في مجال إيداع براءات الاختراع من قبل الجامعة على الصعيد الوطني، فضلا عن وضع بنيات لتسهيل استغلال نتائج البحث . وبمقتضى الاتفاقية الثانية، تعمل المؤسسة المغربية للعلوم والابتكار والبحث، على تطوير أقطاب البحث والتنمية التكنولوجية استجابة لحاجيات السوق في قطاع التكنولوجيا الدقيقة والتكنولوجيا البيولوجية والرقمية والتكنولوجيات المتقدمة، فيما تنشط الجامعة من جهتها في مجالات التكوين والبحث وتنمية أقطاب التميز والابتكار العلمي والتكنولوجي. من جانب آخر، شكل هذا اليوم مناسبة لتوزيع الجوائز على أفضل الإصدارات والأطروحات التي تمت مناقشتها وهياكل البحث المعتمدة، بالإضافة لأفضل مشاريع البحث في مجال التنمية التي تم إنجازها بتعاون مع الشركاء السوسيو- اقتصاديين. وفي هذا السياق، أكد رئيس جامعة محمد الخامس-السويسي، السيد الطيب الشكيلي، أن التوقيع على هاتين الاتفاقيتين يعد وسيلة من وسائل التحفيز، سيما وأن الجامعة تخصص موارد هامة للبحث العلمي وللحركية العلمية للأساتذة الباحثين علاوة على تخصيصها جوائز مهمة لأفضل الأبحاث المقدمة في ميادين مختلفة . كما اعتبر السيد الشكيلي ان انعقاد هذه الدورة يعد مناسبة للاحتفاء بالباحثين الذين قدموا أعمالا مميزة من منشورات وبحوث في مجال البحث العلمي وفرصة للوقوف على ما تم تحقيقه وكذا لاستشراف آفاق جهود الجامعة على مستوى البحث العلمي.