أفادت معطيات للمديرية الجهوية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بأن المحطة الجديدة لتحلية مياه البحر المرتقب تشغيلها في صيف هذه السنة ستمكن ساكنة العيونوالمرسى ومركز فم الواد من التزود بالماء الصالح للشرب على مدار اليوم. وأوضحت المعطيات نفسها أن هذه المحطة، التي تطلب إنجازها 240 مليون درهم بصبيب يصل إلى 13 ألف متر مكعب في اليوم، ستضاعف من حجم الإنتاج ليصل إلى 26 ألف متر مكعب في اليوم، كما ستواكب الحاجيات المتزايدة من هذه المادة الحيوية الناتجة عن التوسع العمراني والتزايد الديموغرافي. وحسب المديرية الجهوية فإن مدينة العيون يتم حاليا تزويدها بالماء الصالح للشرب انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر قرب المرسى على بعد حوالي 25 كلم جنوب المدينةالتي أنجزها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب سنة 1995 بطاقة إنتاجية تبلغ سبعة آلاف متر مربع وتم توسيعها سنة 2005 لتصل قدرتها الإنتاجية إلى 13 ألف متر مكعب وكذا من الآبار المجهزة بنبيضة فم الواد على بعد 20 كلم جنوب غرب مدينة العيون (ستة آلاف متر مكعب في اليوم). ولمواكبة حاجيات ساكنة مركز اخفنير (على بعد 220 كلم شمال العيون) من الماء الصالح للشرب سيتم خلال السنة الجارية، حسب المعطيات نفسها، تشغيل محطة تحلية مياه البحر التي تنجز بصبيب يصل إلى 800 متر مكعب في اليوم وتكلفة مالية تبلغ 50 مليون درهم. وفي إطار إستراتيجية تعميم التزويد بالماء الصالح للشرب ومواكبة للحاجيات المتزايدة لسكان المراكز الحضرية والقروية التابعة لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، أفادت معطيات المديرية الجهوية بأن المكتب سطر برنامجا على المديين القصير والمتوسط يهم إنجاز مشاريع وذلك باستثمارات تصل إلى 560 مليون درهم. وتهم هذه المشاريع، التي توجد في طور الدراسة، إعادة تهيئة محطتي التحلية بالعيون وبوجدور بقيمة مالية تصل إلى 510 مليون درهم وتزويد قريتي افتيسات ببوجدور (30 مليون درهم)، وامكريو بطرفاية (20 مليون درهم) بالماء الصالح للشرب. وحسب المديرية الجهوية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب فان الاستثمارات المنجزة بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء خلال الفترة الممتدة ما بين 1975 و2008 تقدر بمليار و320 مليون درهم.