أكد ملحق مخصص للمغرب نشر ضمن عدد اليوم الاثنين من صحيفة "إيل باييس" الاسبانية أن المغرب وإسبانيا اللذين يجمعهما التاريخ والثقافة مدعوان إلى "تعميق التفاهم المتبادل بينهما". وأبرز الملحق الذي يحمل عنوان "بلد يتحرك" أنه يتعين على البلدين الجارين تعزيز العلاقات الثنائية بشكل أكبر. وفي هذا السياق، دعا مستشار جلالة الملك رئيس مؤسسة آنا ليند السيد أندري أزولاي إلى التركيز على "التكامل" بين البلدين والانخراط في تفكير حول "دينامية" العلاقات المشتركة بينهما، والتي تعتمد على روابط تاريخية واقتصادية. وأبرز أنه يتعين على البلدين العمل "في تفاعل ليس فقط في مجال الاستثمار"، موضحا أن قطاع السياحة يعد أحد القطاعات التي يمكن أن يشكل محور "تفكير استراتيجي" للنهوض بوجهتين متكاملتين. ومن جهته أشار السيد عمر عزيمان سفير المغرب السابق في إسبانيا إلى أن الارتقاء بالعلاقات بين مدريد والرباط "ضروري" من أجل "بناء تحالفات استراتيجية دائمة على المدى الطويل". وأكد السيد عزيمان على أهمية الاستفادة من علاقات التاريخ والثقافة المشتركة بين البلدين، معتبرا في هذا الصدد أنه يتعين بذل مجهودات كبيرة خاصة في ما يتعلق بالمدارس والجامعات والتبادل الإنساني. وحسب رئيس اللجنة الاستشارية للجهوية، فإن مناخ الثقة بين البلدين "مكن المغرب وإسبانيا من تطوير تعاون جد متقدم في القضايا الحساسة مثل العدالة والامن مما أدى إلى التوصل إلى نتائج ممتازة". ومن جهته، أكد الوزير المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة السيد نزار بركة أنه بإمكان المغرب وإسبانيا "تكثيف تعاونهما في عدة مجالات، خاصة أن البلدين يتقاسمان مصالح مشتركة على المستوى المتوسطي ويواجهان تحديات مشتركة خاصة في مجالات الطاقة والبيئة". وأشار الملحق استنادا إلى سفير إسبانيا في المغرب السيد لويس بلاناس إلى أن التعاون الاقتصادي بين إسبانيا والمغرب يعد أحد "أقوى مكونات" العلاقات الثنائية، لكنه شدد على ضرورة إيلاء أهمية لتعزيز المبادلات الثقافية.