تمحورت أشغال اليوم الأول من المؤتمر العالمي للأولمبياد الخاص الدولي ، الذي يحتضنه قصر المؤتمرات بمراكش إلى غاية عاشر يونيو الجاري ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة ، حول استراتيجية عمل الأولمبياد الخاص. وترتكز هذه الإستراتيجية على خمسة محاور رئيسية لطرحها ومناقشتها في هذا المؤتمر تتناول تجربة اللاعبين، وبناء المجتمعات وإشراك الأنصار وقيادة الحركة واستمرارية القدرات. ومن بين الموضوعات الهامة التي يوليها المؤتمر أهمية قصوى تجربة اللاعبين باعتبارهم مركز نشاط وقلب حركة الأولمبياد . وتم التطرق أيضا إلى سبل تطوير المعايير التي يستند إليها تحقيق النهوض بالأولمبياد الخاص وماهية العناصر الضمنية لهذا التطور وأفضل سبل قياس الجودة وكيفية تعريف معايير التفوق في المسابقات والتدريبات الرياضية . كما تم طرح العديد من التساؤلات من قبيل التواتر الأنسب للمسابقات، وضرورة استمرار إعداد اللاعبين ، وبأي معدل، وهل يتعين تواجد معدل نسبى أو رقمي مستهدف النمو وهل يكون ذلك المعدل خاص بالمنطقة الإقليمية أو بالبرنامج ، وما هي النماذج الجديدة التي يمكن تطبيقها لضمان ريادة الأولمبياد الخاص لمجالات الرياضة. ويذكر أن صاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة ، رئيسة الأولمبياد الخاص المغربي وعضوة المجلس الاستشاري للأولمبياد الخاص الدولي ، كانت قد ترأست صباح اليوم بقصر المؤتمرات بمراكش افتتاح أشغال المؤتمر الإستراتيجي العالمي للأولمبياد الخاص الدولي. وسيتم خلال أشغال المؤتمر تقديم المخطط الإستراتيجي للفترة ما بين 2011 -2015 على الصعيد العالمي، وإقامة ورشات عمل وعقد اجتماع لقادة رواد العائلات وكذا تقديم الألعاب العالمية الشتوية المقررة سنة 2013 في عاصمة كوريا الجنوبية سيول ومناقشة موضوعي "التسويق وجمع التبرعات في محيط تنافسي" و"سلطة الرياضيين في تغيير العالم والمجتمع في آن واحد ". ويشمل البرنامج أيضا اجتماع المجلس الإداري للأولمبياد الخاص الدولي تعقبه جلسة عامة لمناقشة موضوعي "بناء المجتمعات " و" التزام الشباب" ثم الإعلان عن تنظيم الألعاب العالمية الصيفية لعام 2011 فاختتام المؤتمر ( الرابعة والنصف بعد الظهر) وإقامة تظاهرة رياضية.