خصص الجناح المغربي بالمعرض العربي الروسي الثاني "أرابيا إيكسبو"، الذي يشارك فيه عدد من الفاعلين الاقتصاديين المغاربة من قطاعات إنتاجية مختلفة، رواقا لمنتوجات الأقاليم الجنوبية للمملكة الخاصة بالمجال السياحي وبالصناعة التقليدية. ويضم رواق الصناعة التقليدية، الذي تم تزيينه بصور للموروث الثقافي ولمآثر تاريخية خاصة بالمنطقة، منتوجات تقليدية فضية (حلي وديكورات واكسيسوارات ومنتجات للتزيين المنزلي) ابدعها صناع تقليديون من مدينتي العيون وبوجدور وضواحيهما. أما الرواق الخاص بالسياحة في الأقاليم الجنوبية فيعرض متنوعا للمنتوج السياحي بالمنطقة ومجسمات لبعض مآثرها التاريخية وما تزخر به من شواطئ فسيحة ومعالم حضارية وفن معماري صحراوي وتقاليد اجتماعية في مجال الضيافة والطبخ المغربي. وأكد السيد أحمد داهي ممثل كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية أن مشاركة الصناعة التقليدية القادمة من الجنوب المغربي في هذا المعرض، الضخم من حيث عدد الدول المشاركة والزوار، يمنح لهذا المنتوج فرصة أخرى للبروز وجلب الاهتمام على غرار ما يحظى به من اهتمام في كثير من المعارض والأسواق العربية والإفريقية والدولية. وسجل السيد الداهي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المنتوجات المغربية التقليدية لقيت خلال اليوم الأول من المعرض إقبالا كبيرا من طرف الزوار الذين أعربوا عن إعجابهم بدقة وحنكة الصانع المغربي وقدرته الكبيرة على الابتكار . وعلى صعيد آخر، أشار إلى أن كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية ستعمل على تنظيم عروض منتظمة بروسيا تجاوبا مع الطلب المتزايد على إبداعات الصناعة التقليدية من مختلف الجهات على غرار النجاح الذي حققه المعرض المغربي للصناعة التقليدية في موسكو خلال نونبر 2009 . ومن جهته، أكد السيد عابد السباعي منعش سياحي من مدينة العيون، في تصريح مماثل، أن العرض السياحي الخاص بالأقاليم الجنوبية للمملكة يعكس التنوع الجغرافي للمغرب بما يرافقه من تنوع للخدمات السياحية (السياحة البيئية والشاطئية والثقافية). وأضاف أن هذه المشاركة تندرج في إطار الأنشطة الترويجية لوزارة السياحة والفاعلين السياحيين بالمنطقة، مؤكدا أن مشاركة عارضين من الأقاليم الجنوبية للمملكة في هذه التظاهرة يعطي قيمة مضافة لهذا القطاع، باعتباره "مجالا اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا حيويا وواعدا". يذكر أن الرواق المغربي بالمعرض العربي الروسي الثاني "أرابيا إيكسبو"، الذي جرى افتتاحه اليوم الاثنين بموسكو، يمتد على مساحة 220 مترا مربعا ويضم أجنحة خاصة بقطاعات الصناعة الغذائية والصناعة التقليدية والسياحة.