افتتح اليوم الاثنين بموسكو المعرض العربي الروسي الثاني "أرابيا إيكسبو" بمشاركة فاعلين اقتصاديين مغاربة يمثلون مختلف القطاعات الانتاجية الوطنية. ويشتمل رواق المغرب، الممتد على مساحة 220 مترا مربعا، على عدة أجنحة تمثل قطاعات الصناعة الغذائية والصناعة التقليدية والسياحة وجملة من الخدمات المتنوعة، وذلك بمشاركة الجامعة الوطنية لصناعات تحويل وتثمين السمك والمكتب الوطني المغربي للسياحة وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية. وأكد السيد حسن السنتيسي ممثل الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومنسق رواق المغرب ب"أرابيا إيكسبو"، الذي أشرف على افتتاحه سفير المغرب لدى روسيا السيد عبد القادر الأشهب، أن المشاركة المغربية في هذا المعرض، الذي يحظى باهتمام أكثر من 500 عارض عالمي من بينهم 300 يمثلون 15 بلدا عربيا، "تشكل مناسبة اقتصادية هامة لتعزيز التعاون الاقتصادي المغربي الروسي والمغربي العربي، وكذا فرصة للمنتجين المغاربة لاكتشاف السوق الروسية التي باتت تشهد نموا ملحوظا". واعتبر السيد السنتيسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مجال تصدير المنتوجات المغربية يعرف تطورا ملموسا بفضل البنيات التحتية الهامة التي أنجزت على مستوى مختلف مناطق المغرب، وأيضا نتيجة للاهتمام الخاص الذي يوليه المغرب لإنعاش القطاعات الاقتصادية الواعدة كالسياحة والفلاحة والصيد البحري والصناعة، فضلا عن رغبة المستثمرين المغاربة في إيجاد آفاق واعدة لتسويق المنتوج المغربي خاصة إلى وجهات جديدة من بينها روسيا. وأضاف السيد السنتيسي أن المعرض يمكن أن يشكل أيضا مناسبة لاستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار في المغرب، وعرض الفرص التي يتيحها أمام المستثمرين بمختلف القطاعات الإنتاجية والخدماتية والصناعية، اعتمادا على "الانفتاح الاقتصادي والامتيازات القانونية والإدارية التي يقدمها المغرب للمستثمرين". وأكد أن مشاركة المنعشين الاقتصاديين المغاربة في هذا المعرض وغيره من المعارض من شأنه أن يعطي زخما جديدا للتعاون التجاري والاقتصادي بين روسيا والمغرب. ويهدف المعرض "أرابيا إيكسبو"، الذي يضم جناحا خاصا بروسيا تشارك فيه مؤسسات اقتصادية تمثل 50 إقليما مهتما بالعمل والاستثمار في الأسواق العربية، إلى تفعيل العلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا وبلدان العالم العربي، ومساعدة المشاركين على إقامة علاقات شراكة، إلى جانب ترتيب المقابلات الثنائية والمحادثات من أجل تسويق منتجاتهم وخدماتهم، ومناقشة مختلف قضايا التعاون والقضايا القانونية والعملية والمالية لممارسة الأعمال. وستشهد أيام المعرض تنظيم الدورة التاسعة لمجلس الأعمال الروسي العربي ومؤتمر "روسيا- العالم العربي.. الجولة الثانية"، و"حوار الأعمال روسيا- الخليج .. مرحلة جديدة من التفاعل الاستثماري"، وجلسات ستتطرق إلى قضايا التعاون الثنائي الملحة. وقال فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الروسي، في كلمة ترحيب بالمشاركين، تليت نيابة عنه، إن "روسيا تسعى من خلال هذا المعرض الرقي بالعلاقات مع الدول العربية لتصل إلى مستوى نوعي جديد، وإعطاء دينامية إضافية أكثر فعالية للتبادل الاقتصادي". وأضاف بوتين أن أنشطة المعرض وما سيجري من مناقشات في مجلس الأعمال العربي- الروسي سيعززان الاتصالات المفيدة بين مجتمع رجال الأعمال والمنظمات الحكومية وغير الحكومية والفاعلين في مجال تدبير المقاولات الصغرى والمتوسطة في اتجاه إعداد وتوقيع اتفاقيات جديدة مفيدة للطرفين.