أبرز وزير الاقتصاد والمالية السيد صلاح الدين مزوار، مساهمة المغرب الملحوظة في تطوير المبادلات والشراكة مع إفريقيا والتعاون جنوب -جنوب. وقال السيد مزوار إن مشاركة المغرب في الورشات المنظمة على هامش الدورة ال`25 لقمة افريقيا-فرنسا في نيس، على مستوى وزراء الاقتصاد ومنظمات أرباب العمل من الجانبين يجسد "دوره المهم في الاستثمار وتطوير الشراكة والمبادلات مع افريقيا". وقد حضر السيد مزوار ووزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة السيد أحمد رضا الشامي اللقاءات الاقتصادية المندمجة على هامش قمة إفريقيا - فرنسا. وحسب السيد مزوار فإن للقمة "طابعا فريدا"، وتلتئم في سياق الأزمة التي تأثرت بها إفريقيا والدول المتقدمة بما فيها فرنسا. غير أن إفريقيا، يقول الوزير، تزخر بموارد بشرية وطبيعية وتسجل معدلات نمو مهمة على الرغم من الأزمة. وأبرز الوزير أيضا مساهمة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومحاربة البطالة والرفع من حجم الاستثمار في إفريقيا. وتطرقت الورشات، التي شارك فيها السيدان مزوار والشامي، إلى سبل تحسين المحيط القانوني لأعمال المقاولات الافريقية، وتسهيل تمويل المقاولات في إفريقيا والتكوين المهني. وقد حضر عدد من مسؤولي مقاولات مغربية كبرى إلى نيس، منهم السادة عبد السلام أحيزون، رئيس المجلس المديري لاتصالات المغرب، ومحمد الكتاني، الرئيس المدير العام للتجاري وفابنك ومحمد حوراني رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب. وتدارست القمة، التي انفتحت لأول مرة على عالم الأعمال، الجوانب المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية والبيئية للمقاولات ومصادر الطاقة لأفريقيا. وقد أرادت الرئاسة الفرنسية التجديد من خلال انفتاح قمة نيس على عالم الأعمال والمقاولات وإدماج القطاع الخاص في تنمية الاقتصاد والتشغيل في إفريقيا. ولتعزيز هذا الانفتاح، انعقدت قمة لأرباب العمل الفرنسيين والأفارقة بموازاة ذلك في نيس، وتمخضت عن إحداث جمعية بين منظمات أرباب العمل من إفريقيا وفرنسا وتبني ميثاق يلزم الشركات الفرنسية بتطوير الاستثمارات والتشغيل في احترام للبيئة والمعايير الاجتماعية .