قرر مجلس عمالة فاس المجتمع، اليوم الاثنين، في دورة ماي العادية، إعطاء الأولوية لتفعيل البرنامج الاستعجالي للمساعدة على إعادة إسكان الأسر القاطنة في بيوت مهددة بالانهيار في منطقة "الجنانات". وأبرز السيد محمد اليمني رئيس المجلس ضرورة إيلاء اهتمام أكبر بمشكل السكن المهدد بالانهيار في منطقة الجنانات، مضيفا أن هذا التوجه يندرج في صميم تأهيل النسيج الحضري لمدينة فاس. ومن جانبه، أكد والي جهة فاس-بولمان السيد محمد غرابي أن على جميع المتدخلين تحمل مسؤولياتهم في البحث عن حل مستعجل لهذا المشكل وبالتالي إنقاذ أرواح بشرية عديدة من خلال الأخذ بعين الاعتبار المصلحة العامة للمدينة وسكانها. وشدد على أنه لا يتعين انتظار انهيار المساكن ووقوع خسائر بشرية للتحرك في هذا الشأن بل يجب اتخاذ تدابير وقائية من خلال منح العائلات المعنية الدعم المادي الضروري لإعادة إسكانهم في أفضل الظروف. وأشار الوالي إلى أن مساعدة سيتم تخصيصها للمستفيدين من العملية وتوفير قطعة أرضية يعهد بها إلى الجماعة الحضرية، موضحا أن البرنامج يهم 2300 أسرة تقطن 250 عمارة، كما يشمل البرنامج هدم 19 عمارة شاغرة وإنجاز عدد من عمليات إعادة التأهيل ذات الصلة. وأعلن عن فتح صندوق خاص للتحكم في عملية تفعيل البرنامج بشراكة بين جميع الأطراف. وكان السيد غرابي قد قدم قبل ذلك عرضا حول الحصيلة الخماسية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في العمالة، موضحا أن المشاريع التي أنجزت في هذا السياق ساهمت في تغيير مؤشرات القطاعات السوسيو-اقتصادية. وأفادت الحصيلة بأن هذا الورش المجتمعي الكبير عرف على مستوى عمالة فاس برمجة 474 مشروعا، بغلاف مالي يناهز 475 مليون درهم. وقد خرجت 386 من هذه المشاريع الى النور ملبية حاجيات 550 ألف مستفيد.