تواكب وزارة السياحة والصناعة التقليدية المؤسسات الفندقية بمدينة طنجة من أجل الانخراط في سياحة مسؤولة تراعي معايير التنمية المستدامة من خلال الحصول على شهادات احترام البيئة. ونظمت وزارة السياحة في هذا الإطار، يوم الثلاثاء الماضي، بتعاون مع المجلس الجهوي للسياحة ومعهد التكنولوجيا الفندقية والسياحية والمعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة، ندوة بمشاركة مسؤولين بمؤسسات فندقية من أجل حث مهنيي القطاع على تقديم خدمات تراعي البعد البيئي بالمنطقة التي تزخر بمؤهلات طبيعية وسياحية هائلة. وأبرز الخبير بمعهد بروكسيل للبيئة وصاحب مبادرة تصديق فنادق العاصمة البلجيكية بشهادات البيئة السيد فانسون ستاينميتز، خلال هذه الندوة، أن هذا الموضوع ذي راهنية بالنظر إلى انعقاد قمة الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية بمدينة كوبنهاغن. واعتبر أن تصديق الفنادق بشهادات البيئة يهدف إلى تثمين المؤسسات التي تظهر التزاما مواطنا لصالح التنمية المستديمة، موضحا أن عملية المصادقة تدخل في إطار مسلسل تدريجي لخفض تأثيره على الوسط الطبيعي. كما قدم السيد ستاينميتز، الذي شغل في السابق منصب رئيس جمعية مهنيي الفندقة بببروكسيل، تجربة العاصمة البلجيكية في مجال منح شهادة "مقاولة متفاعلة مع البيئة" وكذا الافتحاص الطاقي حول استهلاك قطاع السياحة ببروكسيل للطاقة. وأشار المشاركون في هذه الندوة إلى ضرورة مواكبة مهنيي القطاع من أجل الانخراط في هذه المبادرة التي تقوم على مبدأ رابح-رابح، بالنظر إلى كون هناك شريحة واسعة من الزبائن التي أصبحت متطلبة أكثر في مجال احترام البيئة بالمناطق التي تقيم بها. ولضمان انخراط أفضل للمهنيين في هذه المبادرة، دعا متدخلون في اللقاء إلى منح كؤوس وجوائز استحقاق للفنادق التي تحترم البعد البيئية في خدماتها، وكذا القيام بحملات تحسيسية في هذا المجال. كما أوصوا بمضاعفة اللقاءات التحسيسية والإخبارية حول البيئة والنظم البيئية والعمل على تحديد مجوعة من المبادرات الملموسة لحث الدول على تعزيز تعاونها في هذا القطاع الذي يجتذب ملايين الزوار الراغبين في الاستمتاع بالمؤهلات الطبيعية لبلدان الاستقبال. شارك في هذه الندوة، المنظمة في إطار مشروع تعاون بين المغرب وجهة والوني بروكسيل، المهنيون وممثلون عن وزارة السياحة وعدد من الفاعلين الجمعويين والباحثين في مجال السياحة والبيئة.