أجرى الأمين العام للمجلس الاستشاري لحقوق الانسان السيد المحجوب الهيبة، اليوم الخميس بالرباط، مباحثات مع وفد يضم عسكريين إسبان سابقين. وأوضح السيد الهيبة، خلال هذا اللقاء، للوفد الإسباني دور واختصاصات المجلس في مواكبة المسلسل الهام للإصلاحات التي يقوم بها المغرب من أجل تعزيز حقوق الإنسان وكذا في بناء الصرح الديمقراطي. كما تناول هذا اللقاء أوراش الإصلاحات التي فتحها المغرب في مجال العدالة، خاصة تحديث القانون الجنائي، الذي يشكل رافعة في مجال التشريع المتعلق بحماية حقوق الإنسان. وبخصوص الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان، أوضح السيد الهيبة لمخاطبيه المنهجية المغربية في مجال العدالة الانتقالية والقراءة الشجاعة للماضي التي قامت بها المملكة قصد استخلاص الدروس منها، والانخراط في بناء الصرح الديمقراطي وتعزيز قاعدة الحق في تسوية النزاعات. وتطرق أيضا إلى دور المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في النهوض بثقافة حقوق الإنسان بتعاون وثيق مع الحكومة والمجتمع المدني. من جهتهم، أبرز أعضاء هذا الوفد، الذي يمثل آخر المسؤولين الإسبان الذين كانوا مكلفين بإدارة شؤون الصحراء المغربية خلال فترة الاستعمار، التحولات التي يعرفها المغرب وأهمية تجربته في مجال العدالة الانتقالية، التي أدرجت في برامجها لجبر الضرر الضحايا المنحدرين من الأقاليم الجنوبية للمملكة. وعبروا عن إرادتهم في التعريف، بإسبانيا وخاصة بجزر الكناري، بهذه المنجزات ومسلسل الإصلاحات الجاري بالمغرب.