انخرط مستشفى محمد الخامس بمدينة طنجة في البرنامج الوطني للوقاية من مخاطر التدخين داخل المؤسسات الاستشفائية، المنظم بشراكة بين وزارة الصحة وجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، وذلك تحت شعار "مستشفيات بدون تدخين". وحرصت إدارة المستشفى، من خلال هذا البرنامج المتواصل في الزمن، إلى اعتماد مجموعة من المقتضيات للتحسيس بمخاطر التدخين في أوساط مهنيي قطاع الصحة والمرضى المستفيدين من خدمات المستشفى وزواره. وأكد مدير المستشفى السيد نور الدين اعشيبات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم وضع علامات تشوير لتحسيس الموظفين والأطر الطبية بالمستشفى بمخاطر التدخين على صحة المدخن والمرضى على السواء. وأشار إلى أن الهدف الأساسي من هذا البرنامج، الذي يندرج أيضا في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين، الذي يصادف يوم 31 ماي من كل سنة، يتمثل في جعل مستشفيات المغرب فضاءات خالية من الملوثات الناتجة عن دخان التبغ، سواء عبر التحسيس والتوعية، أوتهيئة فضاءات للتدخين تكون بعيدة عن مرافق المستشفى. أما على مستوى علاج الإدمان على التبغ، أشار السيد اعشيبات إلى أن المستشفى سيسهر على تقديم مساعدة للمدخنين للإقلاع عن التدخين، عبر تكوين أطر طبية متخصصة، أو من خلال توفير بدائل للنيكوتين الضار بالجهاز التنفسي والمسبب للإصابة بأمراض السرطان. ويهم برنامج "مستشفيات بدون تدخين"، الذي أطلق سنة 2008، التزام إدارة المستشفى بتطبيق مقتضيات ميثاق تنص على القيام بحملات تحسيسية وإعلامية، ووضع لوحات تشوير لمنع التدخين داخل أروقة المستشفيات، إلى جانب تكوين أطباء عامين وممرضين لمساعدة المدخنين الراغبين في الإقلاع. كما يسعى هذا البرنامج إلى جعل المستشفيات فضاءات أكثر انفتاحا على المحيط الخارجي، عبر إشراك السلطات المحلية والمصالح الخارجية في مبادرات مستمرة في الزمن، ترمي إلى الحد من ظاهرة التدخين، خصوصا داخل المؤسسات الاستشفائية.