أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد خالد الناصري، أمس الاثنين بالرباط، أن الحكومة تمكنت من التحكم في أجندتها والتزاماتها، وانخرطت في مجموعة من الأوراش الكبرى، مبرزا أن الاقتصاد الوطني حقق أداء جيدا بالرغم من الظرفية القاسية للأزمة الاقتصادية العالمية. وقال السيد الناصري، الذي حل ضيفا على القناة الأولى في نشرتها الرئيسية، إن "الحكومة تمكنت من التحكم في أجندتها والتزاماتها الزمنية، والانخراط في مجموعة من الأوراش التي تثير إعجاب العديد من الزوار من قبيل ميناء طنجة المتوسطي، والطرق السيارة، ومشاريع الترامواي"، مؤكدا أنه "يحق للمغاربة أن يكونوا متفائلين لأننا سلكنا فعلا الطريق الصحيح". وأوضح الوزير، في السياق ذاته، أنه "لا جدال في أن الحكومة تمكنت من التحكم في التضخم ووتيرة النمو والتقليص من البطالة، وإحداث عشرات الآلاف من مناصب الشغل بفضل مجموعة من المخططات الاستراتيجية"، مبرزا أن جميع المراقبين الدوليين وكبريات المؤسسات الاقتصادية والمالية العالية يقرون بأن المغرب تمكن من الخروج من الأزمة بأقل الخسائر. وأشار السيد الناصري إلى أن تقديم الوزير الأول، السيد عباس الفاسي، لحصيلة عمل الحكومة أمام مجلس النواب، بمناسبة انتهاء النصف الأول من الولاية التشريعية، يأتي وفاء بالتزام أخذه على نفسه أمام البرلمان، "وهي مسألة لا يفرضها لا الدستور ولا النظام الأساسي لمجلسي النواب والمستشارين". وأوضح أن تقديم هذا التصريح يعد "برهانا على أننا منفتحون". ونقل عن الوزير الأول قوله إن الأمر "يدخل في نطاق الفضيلة الديمقراطية" التي تنطلق من مخاطبة الأغلبية و الاستماع إلى المعارضة لتقوما بالعمل المؤسساتي الرصين الذي يرقى بالممارسة الديمقراطية. وبخصوص تقييمه لحصيلة الحكومة، قال السيد الناصري إنه "لا يمكن أن نقول إننا راضون مائة بالمائة لأن طموحاتنا أكبر مما حققناه، ولا يمكن أيضا أن نقول إننا كنا دون المستوى"، مشددا على أن "الأهم هو أن هناك مجموعة من الأوراش الكبرى تمت مباشرتها وما زالت مستمرة ولم تنهها الحكومة بعد". وفي ما يخص الجانب الاجتماعي، أبرز السيد الناصري، أن انكباب الحكومة عليه يستند إلى خلفيات أساسية تتمثل في العناية الكبيرة التي يحيطها به صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي هو من "أبدع فكرة ومصطلح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية". كما أبرز الحضور القوي للهاجس الاجتماعي في مرجعية الحكومة منذ البداية، لكون الملفات الاجتماعية تهم الحياة اليومية للمواطنات والمواطنين. وأكد، في هذا الإطار، أن التماسك والتضامن الاجتماعيين يعدان "مدخلا أساسيا لقيام مجتمع ينخرط في مرحلة إصلاحات عميقة كالمغرب، وفي إطار بناء المجتمع الحداثي الديمقراطي الذي نادى به جلالة الملك، والذي تعمل الحكومة بتعليمات من جلالته على إرسائه على أرض الواقع، سواء تعلق الأمر بالتشغيل أو الصحة أو التعليم"، مؤكدا "أننا حققنا في هذه القطاعات مجموعة من المكتسبات والتطورات، لا تقوم على الشعارات الرنانة بل على أرقام ملموسة ودقيقة جدا".