شكل موضوع "رواد المغرب العربي .. شركاء من أجل تنمية خضراء" محور ندوة إقليمية انطلقت أشغالها اليوم الاثنين بالدار البيضاء، بمشاركة مجموعة من الفاعلين المغاربيين في مجال التنمية المستدامة. وتهدف هذه الندوة، التي تنظمها على مدى يومين (شبكة المقاولات المغاربية من أجل البيئة)، إلى دعم الجهود الرامية إلى إيجاد سبل للتفكير المشترك بين بلدان المغرب العربي للوصول نحو اقتصاد أخضر لا يشكل أي تهديد للبيئة المحلية بكل بلد، إلى جانب إيجاد قنوات لتبادل الأفكار والرؤى بهذا الخصوص بين المسؤولين في هذه البلدان والخبراء الدوليين المتخصصين في مجال الحفاظ على البيئة. وأوضح المنظمون، خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة، أن هذه المبادرة تتوخى تعبئة مختلف الفاعلين الاقتصاديين وإشراكهم في الخطوات الهادفة إلى بناء مجتمع أكثر احتراما للبيئة، مشيرين إلى أن الندوة مناسبة بالنسبة للمشاركين، من خبراء وفاعلين اقتصاديين وممثلي المؤسسات الوطنية والهيئات الثنائية ومتعددة الأطراف، لتبادل الخبرات والتجارب في كل ما يتعلق بالتحديات البيئية التي تواجه المنطقة. ويتضمن برنامج هذا اللقاء مناقشة مواضيع تهم "المقاولات المغاربية في مواجهة التحديات والمخاطر البيئية" و"التدهور البيئي .. أي ثمن ?" و"الفعالية الاقتصادية وآلياتها التكنولوجية". وشهدت الجلسة الافتتاحية توزيع جوائز "المقاولة الخضراء" التي منحت لمقاولات مغاربية ذات أنشطة اقتصادية مختلفة تقديرا للجهود التي تقوم بها في مجال الحفاظ على البيئة، وتشمل جائزة "المنتوج البيئي" و"التدبير والمبادرة" و"التعاون الدولي". ويذكر أن (شبكة المقاولات المغاربية من أجل البيئة) هو مشروع للتعاون بين أقطار المغرب العربي للعمل المشترك من أجل حماية البيئة، ويحظى بدعم من وكالة التعاون التقني الألماني بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعة التقليدية والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة.