يحتفي المعهد الربيعي لجامعة سيدي محمد بنعبد الله بفاس بمرور خمس سنوات على انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال تسليط الضوء على مختلف المقاربات المعتمدة لتفعيل مضامين المبادرة. ويشارك في المعهد الذي افتتحت فعالياته اليوم الأربعاء تحت شعار "العمل الاجتماعي في مواجهة اختبار التعاون المغلق والتعاون المفتوح: رهان حيوي للتنمية البشرية" أساتذة باحثون وطلبة وفاعلون ميدانيون من فرنسا، واسبانيا، وانجلترا، والولايات المتحدة، والأردن، والجزائر وكندا من أجل تبادل التجارب والرؤى حول العمل الاجتماعي والتنمية البشريةّ. وسيحاول المشاركون في اللقاء الذي يتواصل الى 16 ماي الجاري بلورة رؤية مقارنة للمقاربات المعتمدة من لدن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتجارب الدول في مجال التنمية البشرية. ويعتبر منظمو المعهد الربيعي أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تقدم إجابات ملائمة لمختلف الاشكاليات المرتبطة بالتنمية على اعتبار أنها تقوم على مبدأ الفعالية والقرب وتعتمد مسلسلا للتخطيط الاستراتيجي يستند على تشخيص دقيق وتحديد واضح للأهداف. ويهدف منظمو اللقاء الى اثارة انتباه المهتمين الى الروح التشاركية التي تنبني عليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمتمثلة في انخراط المستفيدين من عملياتها وتشجيع المشاريع المقترحة من طرفهم. ومن المحاور التي يتناولها المعهد الربيعي "التعاون والمنافسة وقراءة الأذهان"، و"التعاون وسؤال الهوية (النوع، الطفل، المهمشون)"، و"العمل الاجتماعي، الاعفاء وتقويم الخدمات"،و "الطقوس، السلوكات الاجتماعية الأنموذجية، المعتقدات الدينية وسؤال التعاون المفتوح".